افتتحت «الرحمة العالمية» التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي «مدرسة بو رحمة» المتوسطة والثانوية في إندونيسيا، التي تسع إلى أكثر من 360 طالباً وطالبة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مكتبي إندونيسيا والفلبين عبدالله عبيد العجمي: المدرسة مكونة من ثلاثة طوابق، وتحتوي على 16 فصلاً دراسياً، وهي مسجلة في وزارة التربية والتعليم في إندونيسيا، وتقوم على تدريس المنهج الحكومي، إضافة إلى اللغة العربية والقرآن الكريم والثقافة الإسلامية.
وأكد العجمي أنَّ التعليم هو الوسيلة الطبيعة التي تقود التنمية في المجتمعات، فيما تعاني قطاعات واسعة على مستوى دول العالم من ضعف القدرة على تعليم أبنائها، وهناك نسبة ليست بالقليلة من الأمية تنتشر في بقاع المعمورة وبنسب متفاوتة، خاصة في المراحل الابتدائية، مشيراً إلى أنَّ مثل هذه المشاريع لها الأثر الأكبر في تربية وتعليم الشباب والعناية بالأيتام في شتى مجالات الحياة، كما أنَّ للمشروع أهمية في غرس مفاهيم الدين الإسلامي العظيم، ونشر مبادئه الوسطية السمحة.
وأكد العجمي أن الرحمة العالمية حريصة على التوجه نحو المشاريع التنموية التي تسهم في بناء الإنسان ورعايته تعليمياً وصحياً واجتماعياً، وتجعل منه كادراً قادراً على التفكير والعمل والإنتاج، ومن ثم الإسهام في تنمية بلده، مشيراً إلى أن الرحمة العالمية تسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ مشروعاتها التعليمية، معتبراً أنَّ المدارس والمراكز التنموية من أهم المشاريع، حيث تستقبل المستفيدين من مختلف الشرائح والأعمار، وتمدهم بلوازم الرعاية الشاملة في كلِّ المجالات النفسية والعلمية والمهنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية.
وأوضح العجمي أن الهدف من بناء مثل هذه المدارس هو تنويع العمل الخيري، ورفع راية العلم، وتطوير المستوى التعليمي، مما يساعد في التنمية المستدامة لهذه البلاد، لإعداد جيل واعٍ ومتعلم وقادر على أن يحسن ظروفه المعيشية، الأمر الذي يوثق عرى المحبة والأخوة بين الشعوب بنشر العلم والثقافة في هذه المناطق.