قُتل 10 مدنيين في الغوطة الشرقية، أمس الثلاثاء، جراء هجمات قوات النظام السوري وروسيا، بحسب مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
يأتي ذلك رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف الأعمال القتالية في عموم سورية، و”الهدنة الإنسانية اليومية” المفترضة التي أعلنتها روسيا في الغوطة الشرقية.
ووفق “الأناضول”، فإن قوات النظام وروسيا واصلتا اليوم استهداف المناطق السكنية في الغوطة الشرقية، بريف دمشق.
وأكدت استهداف النظام وداعميه، بغارات جوية وقصف مدفعي، مدينتي حرستا وسقبا وبلدات حمورية والمرج وحزة وجسرين وعربين وعين ترما وبيت سوا (بالغوطة).
وأوضحت المصادر أن “4 مدنيين قتلوا في عربين، و3 في جسرين، واثنين بعين ترما، وواحد في بيت سوا”.
وحسب معطيات الدفاع المدني، فإن 834 مدنياً قتلوا في هجمات النظام السوري وداعميه على الغوطة الشرقية بين 19 فبراير الماضي و6 مارس الحالي (16 يوم).
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.
وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أيام لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري.
واعتمد مجلس الأمن -بالإجماع- القرار (2401)، في 24 فبراير الماضي، وطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سورية ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 فبراير الماضي، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءًا من27 فبراير وتمتد 5 ساعات فقط يومياً، وتشمل “وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.