كشفت المحررة منى قعدان عن سياسة خبيثة من قبل المخابرات الصهيونية ومصلحة السجون تتمثل بالانتقام غير المباشر بين الأسير وعائلته.
المحررة منى قعدان من جنين تتحدث لمراسل “المجتمع” في يوم المرأة العالمي، كيف تتحدى المرأة الفلسطينية كل الظروف، وخصوصاً الأسيرات حياة الأسر والاعتقال، وتبقى صامدة لا تقتلها إجراءات المخابرات ومصلحة السجون التي تتعمد نقل المعاناة من الأسير إلى محيطه العائلي.
آثرت المحررة قعدان الحديث عن آخر محطة التي كانت في الخامس من مارس الحالي عندما صدر تصريح أمني من المخابرات يسمح لها بزيارة خطيبها الأسير إبراهيم إغبارية (52 عاماً) من مدينة أم الفحم في المثلث الشمالي من الداخل الفلسطيني.
تقول قعدان: صدر تصريح زيارة لي لزيارة زوجي إبراهيم القابع في سجن ريمون وقبل الزيارة بيوم جاءني خبر من زوجي الأسير إبراهيم من داخل السجن يتضمن أن مصلحة السجون لن تسمح لي بزيارته، حتى لو كان معها تصريح زيارة ، لذا فلا داعي للزيارة، والصليب الأحمر نصحني بأخذ عقد الزواج، إلا أنني امتنعت عن الذهاب للزيارة لأن مصلحة السجون تؤدي دوراً خبيثاً وتُرجع الكثير من العائلات التي تصل أعتاب وبوابات السجن.
وأضافت: الغريب في الأمر أن المخابرات الصهيونية منحتني تصريحاً أمنياً كون الأسير إبراهيم إغبارية زوجي ومصلحة السجون تنكر العلاقة بيني وبين زوجي، وهذا التناقض في المواقف مقصود ومبرمج لغاية خبيثة لتعكير صفو عائلات الأسرى في الخارج وكذلك تعكير حياة الأسير نفسه.
وتابعت قائلة: لن أستسلم، وفي الزيارة القادمة التي ستكون في 25/ 3/ 2018 سأذهب إلى بوابة السجن حتى لو أرجعوني من هناك، فحقي كزوجة أسير أن أزوره، وقد صدر التصريح الأمني من خلال الصليب الأحمر، وكل الأوراق قانونية ولا غبار عليها إلا غباراً مقصوداً من قادة مصلحة السجون انتقاماً مني كأسيرة محررة وانتقاماً من زوجي الذي نفذ عملية شجاعة يستحق عليها وسام شرف.
وعن علاقتها مع زوجها الأسير وكيفية عقد القران داخل السجن والارتباط به مع أنه محكوم ثلاثة مؤبدات ودخل عامه الاعتقالي الـ27 تقول قعدان: كنت أقبع في السجن عام 1999م، وكان شقيقي طارق قعدان داخل الأسر مع الأسير إبراهيم قعدان، وعندما علم أنني شقيقة طارق عرض الزواج مني على أخي الأسير طارق، وعندما عرض الأمر عليَّ لم أتردد ثانية، فمن قدم عمره في سبيل فلسطين ونفذ عملية جريئة وشجاعة بالدخول إلى معسكر بالسلاح الأبيض وتنفيذ عملية نوعية يستحق الاقتران به، وبالفعل تم الاقتران عام 2000م إلا أن الصليب الأحمر لم يعترف بوكالة زوجي كونه من الداخل الفلسطيني وبقي الأمر معلقاً حتى 3/ 7/ 2008م حيث تم عقد القران داخل المحكمة في الناصرة بحضور قاضي محكمة الناصرة، وهناك بزغ عقد القران إلى النور وتأخر ثماني سنوات عن موعد وتاريخ عقد القران الحقيقي، وبالرغم من ذلك، العقد كان داخل محكمة يتواجد فيها حراس النحشون من مصلحة وقاضي محكمة عسكري، إلا أن الفرحة طغت على كل الإجراءات الأمنية.
وتضيف: بالرغم من مرور 18 عاماً على خطبتنا، فإن الأمل بالفرج كبير جداً، ولن يتسلل إلى قلبي اليأس، فحرية زوجي مع باقي الأسرى قادمة رغم وجع الأسر وألم الفراق.
وقالت المحررة قعدان في رسالة لها: المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي لها بصمات في كل المجالات، فهي العاملة في كل المجالات، ولم تتخلَّ عن دورها النضالي من أجل فلسطين.