أكد الأمين المساعد لشؤون القطاعات في الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي فهد محمد الشامري أن العمل الصحي في الرحمة العالمية من المحاور الأساسية للعمل الخيري الإغاثي والتنموي، مشيراً إلى أنها ترجمت العمل من خلال هذا المحور بمجموعة من المشروعات، تتمثل في بناء المستشفيات التي تحتوي على معظم التخصصات كالمستشفى الدولي في هرجيسيا، ومستشفى الرحمة في جيبوتي، ومركز جراحات المخ والأعصاب، أو المستوصفات، أو القوافل الطبية والتي تصل من خلالها إلى المناطق النائية.
وقال الشامري بمناسبة يوم الصحة العالمي: إن العمل الطبي هو عمل إنساني نقدمه لمن يحتاجه، وإن أهم ما يميز الرحمة العالمية أنها موجودة في الميدان، واستطاعت استقطاب مجموعة متميزة من المستشارين المتميزين في مستشفياتها، وبالتالي تقديم خدمات مميزة لمن لا يقدر على تكاليف العلاج والدواء.
وأضاف الشامري أن الأرقام الصادرة من الصحة العالمية تؤكد أن هناك نحو 100 مليون إنسان حول العالم يقعون في براثن الفقر المدقع، مجبرين على العيش بدخل أقل من 1.90 دولار أمريكي يومياً، لأنهم يضطرون لدفع تكاليف الخدمات الصحية من جيوبهم الخاصة.
وبين الشامري أن الصحة العالمية رفعت شعار “التغطية الصحية الشاملة.. للجميع وفي كل مكان” خلال هذا العام، والرحمة العالمية تؤكد أنها تسعى أيضاً للوصول إلى كافة المناطق من خلال مشروعاتها الصحية المتنوعة، فتصل إلى المناطق النائية عبر القوافل الطبية التي تقوم على تسييرها من خلال مستشفياتها المتواجدة في المناطق المختلفة، بل تسعى إلى الوصول إلى من يريد العناية الصحية بكل السبل، فأنشأت العيادات المتنقلة للاجئين والنازحين السوريين، وتحتوي على عيادة للأطفال والنساء وأخرى للرجال، إلى جانب غرفة استقبال بهدف علاج الأمراض في بدايتها قبل وصولها إلى حالات متقدمة يصعب علاجها، مبيناً أن المنشآت الطبية التي قامت بإنشائها الرحمة العالمية وصلت إلى 397 منشأة طبية.
وأشار الشامري إلى أن قلة توافر الأدوية الطبية الضرورية للكثير من الأمراض المزمنة والمنتشرة بين الأطفال والنساء والشيوخ، إلى جانب انتشار الكثير من الأمراض والآفات الصحية بين المخيمات والقرى النائية والتي تصيب وبكثرة الأطفال الصغار وحديثي الولادة بسبب قلة المعلومات الطبية وانعدام التوعية الصحية والأدوية اللازمة لكل مرحلة من مراحل نمو الأطفال جعل من الخدمة الصحية التي تقدمها الرحمة العالمية ضرورة حتمية.
واختتم الشامري تصريحه قائلاً: الرحمة العالمية لديها رؤية لتطوير القطاع الصحي من خلال إيجاد مستشفى متكامل في كل دولة يساهم في تطوير مستوى الخدمة الصحية، فالرحمة العالمية لا تريد إقامة المشروع لذاته، وإنما تريد الأماكن الأشد ضعفاً لرفع الكفاءة الطبية فيها.