أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أن المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها “كتائب القسام” تخوض معركة عقول مفتوحة مع الاحتلال “الإسرائيلي” على جبهات عدة، منها المسلح والأمني والسياسي والإعلامي.
وحسب الموقع الرسمي لحركة “حماس” على الإنترنت، قال هنية، أمس الأحد، خلال مراسم تشييع جثامين 6 شهداء قساميين ارتقوا إثر جريمة نكراء مساء أمس الأول، أثناء متابعتهم حدثًا أمنيًا خطيرًا أعده الكيان “الإسرائيلي”: إن “القسام” أحبطت مئات العمليات الأمنية والاستخبارية بفضل الله، وفضل هذه الثلة المؤمنة من الشهداء.
وشدد على أن الشهداء بما قاموا به من عملية أمنية معقدة حفظوا العمق الأمني للمقاومة الفلسطينية، منبهاً أن المقاومة تخوض معركة مفتوحة؛ لأننا تواقون لصناعة النصر والعودة وكسر الحصار عن قطاع غزة.
وأكد هنية أن هذه المعركة المفتوحة مع الاحتلال التي هي محطة على محطات الصراع ستزيدنا ثباتاً وثقة وعنفواناً وقوة، لافتاً إلى أن المقاومة في معركة العقول تفوقت على الاحتلال رغم إمكاناته.
وأشار إلى أن الشهداء الذين نشيعهم اليوم ارتقوا في سياق عمل جهادي بطولي متواصل منذ سنوات، منبهًا أنهم البنية الصلبة لعمل خاص في “كتائب القسام”.
وأضاف أن الشهداء الأبطال واصلوا العمل في الليل والنهار في معركة خفية -معركة العقول- مع الاحتلال لإحباط عمليات أمنية استخبارية يقوم بها الاحتلال، مردفا أننا نشيعهم اليوم ونستشعر رغم وجع الفراق إرهاصات النصر.
وأوضح هنية أن هذه دماء غالية وعزيزة على “حماس” وشعبنا وفصائلنا، وشدد على أن المقاومة ستسدد الضربات واللكمات للاحتلال، وصولا للحظة التي نرفع فيها رايات النصر والتحرير على أرض فلسطين.
وقال: إننا اليوم أمام محطة استثنائية من محطات المقاومة ومن صفحات الجهاد البطولة ونحن نشيع الشهداء الأبطال إلى مجد السماء، مشيراً إلى أن غزة اليوم في نظر الأمة عنوان للشهادة والشهامة.
وأكد هنية أن الأجهزة الأمنية في غزة تنتمي لعقيدة وطنية صافية لا تعرف التنسيق الأمني ولا تطعن المقاومة في ظهرها.
مسيرات العودة
وقال هنية: إننا نحتضن مسيرات العودة ونضخ في شرايينها الدماء، وكذلك نسير في المعركة الأمنية الاستخباراتية العسكرية مع هذا العدو، مشيراً إلى أن “حماس” تواقة لمعركة النصر والعودة وكسر الحصار عن قطاع غزة.