قال مصدر عسكري ليبي: إن قوات خليفة حفتر سيطرت، أمس الأربعاء، على مديرية الأمن، وعمارات أمبخ، ومصنع الجبل، وشارع رافع الأنصاري، ومستشفى الهريش، ومنطقة شعبية غازي، ومصرف الجمهورية وسط مدينة درنة، شرقي ليبيا.
وأوضح المصدر التابع لقوات حفتر، لوكالة “الأناضول”، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، أن المعارك تجري حالياً في “منطقة شيحا الغربية، وشيحا الشرقية (وسط المدينة)، التي تشهد أشد المعارك، لأن قيادات قوة حماية درنة تتحصن داخلها”.
وأكد مقتل الملازم ثاني أحمد مهشهش، التابع للواء 106 مجحفل، في قوات حفتر، خلال معارك الأربعاء.
على الجانب الآخر، كتب محمد الطاهر، المتحدث باسم قوة حماية درنة، عبر صفحته على “فيسبوك”، قائلاً: “نطمئن كل من يسأل عنا أننا بخير، وبفضل الله ثابتين”.
وأضاف “اليوم (الأربعاء)، لم يرحموا الناس، قصف عشوائي على البيوت، والطيران الأجنبي (دون تحديده)، تسببوا في قتل الأطفال والنساء داخل بيوتهم”.
وفي منشور آخر، قال المتحدث باسم قوة حماية درنة: إنهم استهدفوا سيارة مسلحة لقوات حفتر، بعد أن حاولت التمركز وسط المدينة، أمام مستشفى الهريش، الذي أعلنت قوات حفتر السيطرة عليه، في وقت سابق الأربعاء.
والإثنين، أعلنت قوات حفتر أنها سيطرت على 75% من درنة.
وتدور منذ 17 مايو الماضي مواجهات مسلحة بين قوات خليفة حفتر، المدعومة من مجلس نواب طبرق (شرق) و”قوة حماية درنة” (مجلس شورى مجاهدي درنة سابقاً)، في محيط درنة؛ الخاضعة لسيطرة الأخيرة، أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، بينما أعلنت الأولى تقدمها لمشارف المدينة.
ودرنة هي آخر معقل رئيس في شرقي ليبيا للمعارضين لقوات حفتر، التي تتصارع على الشرعية والنفوذ مع حكومة الوفاق الوطني، المدعومة دولياً، ومقرها في العاصمة طرابلس (غرب).