كشف عضو في البرلمان العراقي المنتهية ولايته، اليوم الأربعاء، عن أن تنظيم “داعش” الإرهابي يتحرك قرب قضاء البعاج، غربي محافظة نينوى (شمال) بشكل كبير ويعيد ترتيب أوراقه.
وطالب أحمد الجربا، عضو مجلس النواب المنتهية ولايته عن محافظة نينوى، في تصريح صحفي خص به “الأناضول”، رئيس الوزراء حيدر العبادي، بإرسال تعزيزات عسكرية قتالية مدعومة بغطاء جوي إلى مناطق غرب الموصل (مركز المحافظة).
وقال الجربا، وهو من عشيرة الشمر أكبر عشائر العراق: إن الوضع الأمني في المنطقة الغربية لمحافظة نينوى وتحديداً قضاء البعاج (170 كلم غرب الموصل) غير مستقر ويشهد خروقات أمنية عدة، والسبب أن الحدود العراقية السورية غير مسيطر عليها بشكل تام من قبل القوات العراقية.
وأضاف أن تنظيم “داعش” يتحرك قرب قضاء البعاج بشكل كبير ويعيد ترتيب أوراقه في المنطقة الغربية لنينوى، وهذا الأمر يتطلب وجوب التعامل معه بشكل حاسم من قبل الجهات الأمنية المسؤولة.
وشدد على أنه في حال لم يتعامل القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، مع هذه التحذيرات بشكل عاجل ويأخذها على محمل الجد، فإن الوضع سيكون صعباً للغاية وسيعود التنظيم إلى نينوى.
وأفاد الجربا بأن المعلومات الواردة تفيد بأن عناصر من تنظيم “داعش” دخلوا إلى أراضي نينوى ويعتزمون تنفيذ عمليات نوعية مؤثرة ضد القوات العراقية والمصالح المدنية.
وأشار إلى أن هذه العمليات قد تتسبب في انهيار الوضع الأمني بشكل تام، وإعادة الأوضاع إلى المربع الأول.
والإثنين الماضي، قال أحمد المدلول، عضو تحالف “القرار العراقي”، بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، لـ”الأناضول”: إنه أبلغ السلطات بدخول مقاتلين وأسلحة يضم نحو 60 مركبة تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، قادمين من سورية إلى محافظة نينوى.
ويسيطر مسلحو التنظيم على مناطق في الجانب الآخر من الحدود في سورية، ويتسللون عبر الحدود الممتدة على طول نحو 600 كلم.
وبعد قتال دام 3 سنوات، بدعم من التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، أعلنت بغداد، في ديسمبر الماضي، استعادة الأراضي التي كان التنظيم يسيطر عليها منذ عام 2014، وتبلغ ثلث مساحة العراق.
لكن لا يزال “داعش” يحتفظ بخلايا نائمة في أرجاء البلاد، وعاد إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.