دخل مئات المتظاهرين العراقيين في محافظة المثنى (جنوب)، اليوم الأحد، في اعتصام مفتوح، وسط مدينة السماوة مركز المحافظة، لحين استجابة الحكومة الاتحادية لمطالبهم.
وقال كاظم عبد اللطيف، وهو ناشط في التظاهرات، في اتصال هاتفي مع الأناضول، “بعد تنصل الحكومة الاتحادية من تنفيذ وعودها وعدم الاستجابة لمطالبنا، قررنا اللجوء إلى الاعتصام المفتوح”.
وأوضح عبد اللطيف أنه “لا تراجع عن الاعتصام حتى تحقيق جميع المطالب”.
وأشار أن “محافظة المثنى تعتبر منكوبة بسبب غياب أغلب الخدمات الأساسية”.
وفي شأن متصل، طالبت مفوضية حقوق الإنسان (مرتبطة بالبرلمان) اليوم، رئيس الوزراء حيدر العبادي بإدارة محافظة ذي قار بصورة مباشرة لتحسين مستوى الخدمات.
وقال عضو المفوضية زيدان خلف في مؤتمر صحفي عقده بمدينة الناصرية مركز المحافظة، إن “لجنة حقوق الإنسان المكلفة بمتابعة التظاهرات اطلعت على واقع الخدمات بالمحافظة وسجلت تدنيا واضحا لا يليق بمحافظة ذي قار”.
وأضاف أنه “على جميع مدراء الدوائر الحكومية عدم أخذ أي تعهد خطي من موظفيها يمنعهم من المشاركة في التظاهرات الشعبية كونها حق دستوري مكفول لجميع العراقيين”.
ودعا عضو المفوضية “العبادي إلى إدارة محافظة ذي قار بسبب تدني مستوى الخدمات الذي تعاني منه المحافظة بغية الإشراف على سرعة تنفيذ الوعود التي أطلقتها الحكومة الاتحادية”.
وتشهد ذي قار ومحافظات أخرى جنوبي العراق ذات الأكثرية الشيعية، احتجاجات شعبية واسعة منذ 9 تموز/يوليو الجاري، تطالب بتوفير الخدمات العامة وفرص العمل ومحاربة الفساد.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف وإحراق ممتلكات عامة ومكاتب أحزاب، خلفت 14 قتيلا فضلا عن مئات المصابين من قوات الأمن والمتظاهرين، بحسب أرقام مفوضية حقوق الإنسان المرتبطة بالبرلمان.