شارك المئات السوريين، اليوم الجمعة، في مظاهرة ضد هجوم محتمل للنظام على محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
المظاهرة التي شهدتها إدلب حظيت بانضمام محتجين من مدن وبلدات إدلب، وآخرين جاؤوا من مدن وبلدات تابعة لمحافظة حلب (شمال)، حسب “الأناضول” .
وطالب المحتجون في مظاهرتهم تركيا بتوفير الحماية لهم.
ورفع المتظاهرون لافتات عليها عبارات من قبل: “الأسد هو الإرهابي ولسنا نحن”، و”نريد الحرية” و”نرفض الإرهاب ونريد الحرية”.
وفي حديث لـ”الأناضول”، قال أبو طاهر، أحد أبناء المحافظة: إن سكان إدلب يريدون السلام في المنطقة.
ودعا أبو طاهر تركيا إلى الدفاع عن حقوق سكان إدلب خلال القمة الثلاثية التي عقدت في وقت سابق (الجمعة) في العاصمة الإيرانية طهران.
وأضاف: نريد حماية الشعب، ولا نريد المجرم بشار الأسد، الذي هجّر الشعب السوري.
من جانبه، أيضاً دعا المتظاهر، محمد سليم، في حديثه لـ”الأناضول”، تركيا إلى حمايتهم وحماية أطفالهم.
وبيّن أن ملايين الناس سيضطرون لمغادرة المنطقة في حال إطلاق النظام عملية على إدلب.
بدوره، أكد المتظاهر جمال عمر أن سكان إدلب لن يتخلوا عن مطلب الحرية.
وأرعب عمر عن رفضه السلام مع النظام السوري.
وفي وقت سابق اليوم، اختتمت في طهران قمة رؤساء تركيا رجب طيب أردوغان، وإيران حسن روحاني، وروسيا فلاديمير بوتين، لمناقشة مستجدات الوضع على الساحة السورية.
ويستعد النظام السوري وحلفاؤه لشن عملية عسكرية على إدلب، وهي آخر محافظة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، جُلّهم نازحون.
ورغم إعلان إدلب “منطقة خفض توتر” في مايو 2017، بموجب اتفاق أستانة، بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، فإن النظام والقوات الروسية يواصلان القصف الجوي على المنطقة بين الفينة والأخرى.