أعلن نائب رئیس مجلس إدارة البنك الكویتي للطعام والإغاثة مشعل الأنصاري، اليوم السبت، أن البنك ینسق حالیاً مع بنوك الطعام في دول العالم الإسلامي لإنشاء اتحاد دولي یستھدف تنفیذ مبادرته الدولیة التي أطلقھا في یونیو الماضي “العالم بلا جوع من بلاد الإنسانیة”.
وقال الأنصاري في تصریح صحفي: إن مبادرته تستھدف الارتقاء بالعمل الخیري والإنساني وسد حاجات الأسر داخل الكویت وخارجھا بطرق احترافیة ومتطورة تضمن إیصال المعونات إلى المحتاجین.
وأوضح أن تنسیق البنك الكویتي مع نظرائه في العالم الإسلامي یأتي حرصاً على استكمال رؤیته على نطاق واسع وإعلاء لقیمة حفظ الطعام وإعانة المحتاجین وإغاثة المنكوبین.
وأفاد بأن ھذه المبادرة تعتبر متفردة إذ تفتح الباب لمساھمات خیریة غیر مسبوقة، وتجسد حرص الأفراد والمؤسسات على مد ید العون للمحتاجین داخل الوطن وخارجه، فضلاً عن القیم والأھداف الأخرى التي من أبرزھا الاھتمام بتقلیل ھدر الطعام والتعامل بشكل احترافي مع فائض الطعام الطازج والمعلب تحت إشراف الجھات المعنیة والمختصة، ویتولى توزیعھ داخل الكویت وخارجھا بالتعاون مع شبكة من المؤسسات الإنسانیة والخیریة المحلیة والدولیة.
وأشار إلى أن البنك الكویتي للطعام یختلف عن بقیة بنوك الطعام عالمیا؛ إذ یعد أول بنك یسعى لتقلیل فائض الطعام ولا یركز كغیره على التبرع من أجل توفیر الطعام للمحتاجین، كما أنه ینطلق من رؤیة تستھدف ترسیخ عادات وممارسات مجتمعیة لتقنین الاستھلاك وتقلیل الفائض من الطعام وتقلیص كمیات نفایات الطعام تدریجیاً، وإعادة توزیع الأطعمة الصالحة للاستھلاك.
وذكر الأنصاري أن فكرة بنك الطعام تتجسد في شعب الكویت الذي یعتبر من أكرم الشعوب، مبیناً أن البنك یركز على وضع قیمة الكرم وإطعام الناس في إطار مؤسسي مستدام، مع العمل على مشاركة أكبر قدر من مؤسسات المجتمع ومن متطوعیھ في منظومة خیر وعطاء جدیدة.
ولفت إلى أن البنك یستھدف ترسیخ مظاھر العطاء في أجیالنا الجدیدة عبر إتاحة الفرصة للشباب لیكون جزءاً من حراك خیري دائم تعیشھ الكویت وحراك إنساني بدأه سمو أمیر البلاد.
وبدأت مبادرة البنك الكویتي للطعام من الأعضاء المؤسسین بھدف حفظ النعمة من الھدر، ومساعدة الأسر المحتاجة للمواد التموینیة عن طریق الاستفادة من فكرة بنوك الطعام في دول العالم وتطویرھا وتكییفھا بما یتناسب مع المجتمع وتطبیقھا بطریقة احترافیة.