بعد مرور أكثر من أسبوع على زلزال إندونيسيا الذي أعقبه موجات مد عال (تسونامي) مازال الأهالي يبحثون عن أطفالهم المفقودين في المستشفيات والمراكز الصحية.
ويلجأ أهالي المفقودين إلى المراكز الحكومية وإلى مراكز رعاية الأطفال التي أقامتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من أجل تقديم طلبات إبلاغ عن ذويهم المفقودين.
وفي حديث لـ”الأناضول”، قالت حسنة واتي (37 عاماً) من أمام مركز لـ”اليونيسف” بحديقة وزارة الشؤون الاجتماعية: “جئت إلى هنا من أجل ابنتي رحمة واتي، التي تبلغ من العمر 15 عاماً، في يوم الزلزال كانت بائعة متجولة على الشاطئ، وبعد مرور أسبوع لم أتمكن من الوصول إلى أي خبر منها”.
أما جومياتي (45 عاماً) التي فقدت ابنها الطالب الجامعي فهرست بوديمان (19 عاماً) فقالت لـ”الأناضول”: ابني مقيم في منطقة بالو التي ضربها الزلزال، ونحن نسكن في ماكسارا، ومن وقت وقوع الزلزال لم نتلقَّ منه أي خبر”.
وأشارت إلى أنها وزوجها وابنها الثاني لم يتركوا مركزاً طبياً أو مستشفى أو مركز إيواء، إلا وبحثوا فيه عن ابنهم، دون جدوى.
أما مسؤول “يونيسف” آكبار حليم فأكد تواصلهم مع كافة الدوائر الأمنية والطبية في المنطقة، مشيراً إلى افتتاحهم مركزاً من أجل الأطفال المفقودين.
وأعلنت وكالة الكوارث الوطنية في إندونيسيا، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال وتسونامي اللذين ضربا جزيرة سولايسي، إلى 1763 قتيلًا.
وأعربت الوكالة عن مخاوفها من فقدان أكثر من 5 آلاف شخص، بسبب الزلزال الذي تسبب بموجات مد عالية، أواخر سبتمبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الوكالة سوتوبو بوروو نوغروهو، في مؤتمر صحفي، بجاكرتا: إن حصيلة ضحايا الكارثة ارتفعت إلى 1763 قتيلًا.
وأضاف أن السلطات ما زالت تحاول توثيق عدد المفقودين في عدة قرى تدمرت بفعل الزلزال والتسونامي والانهيارات الأرضية التي أعقبتها.
وفي 28 سبتمبر الماضي، اجتاحت أمواج تسونامي ارتفاعها 6 أمتار، مدينتي بالو ودونغالا، بجزيرة سولاويسي، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجة.
وكانت آخر حصيلة معلنة عن ضحايا الزلزال، بلغت 1648 قتيلاً وإصابة 2549 آخرين.
وتقع إندونيسيا على ما يسمى بـ”حزام النار”، وهو قوس من خطوط الصدع تدور حول حوض المحيط الهادئ المعرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية.