كشفت مسؤولة في وزارة الصحة عن ارتفاع ملحوظ بمعدلات استهلاك التبغ في الكويت حيث بلغت 35% بين الرجال البالغين و2% بين النساء البالغات في حين بلغت بين اليافعين 23% بين الفتيان و8.3% بين الفتيات.
وقالت مقرر اللجنة الدائمة للبرنامج الوطني لمكافحة التدخين بوزارة الصحة د. آمال اليحيى، في تصريح صحفي على هامش الاجتماع التنسيقي لدراسة اقتصاديات التبغ في الكويت، اليوم الأحد: إنه “ليس خافياً على أحد ما للتبغ من آثار مدمرة على صحة المجتمع فهو عامل الخطورة الأساسي لأمراض القلب والسرطان والسكري والأمراض التنفسية التي تتسبب في 65% من الوفيات في العالم”.
وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية قدرت أن حوالي 7 ملايين شخص من المدخنين و7000 من المخالطين للمدخنين يتوفون سنوياً؛ ما يجب معه التدخل لمنع هذه الأنفس من الهلاك.
وبينت أن البرنامج الوطني لمكافحة التبغ في الكويت كان حريصاً على العمل بشكل منهجي للعمل على كافة السياسات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية على خفض الطلب على منتجات التبغ من خلال التوعية والترصد والتشريعات الخاصة بحماية الأفراد من أضرار التدخين والعمل مع القطاعات المختصة لرفع أسعار بيع منتجات التبغ بالإضافة لتقديم المساعدة للراغبين بالإقلاع عن التدخين.
وأشارت اليحيى إلى أن الدراسة هي إحدى خطوات التصدي للتبغ، فتحديد حجم المشكلة والعبء الذي تتركه على الصحة العامة خطوة أساسية نحو حل المشكلة وإعطائها الأهمية التي تستحق، فضلاً عن أهمية الدور الإحصائي في قياس المشكلات الصحية ووضعها في الإطار الصحيح الذي يمكن متخذ القرار من صياغة السياسات المبنية على المعرفة والبرهان.
وذكرت أنه تمت الموافقة على القيام بهذه الدراسة بعد اقتناع أعضاء اللجنة الخليجية لمكافحة التبغ بالحاجة لها لأهمية الأرقام الاقتصادية في توفير فهم أعمق للمشكلة التي تحتاج اليوم منهجية جديدة في المكافحة.
وأكدت التنسيق بين قطاعات مختلفة من أجل مكافحة التدخين، وتشمل وزارتي المالية والتجارة والهيئات الأخرى ممثلة بالإدارة العامة للجمارك والهيئة العامة للمعلومات المدنية والإدارة المركزية للإحصاء والهيئة العامة للقوى العاملة بالإضافة للدور الكبير في داخل وزارة الصحة كالمركز الوطني للمعلومات الصحية والبرنامج الوطني لمكافحة التدخين.