صرح رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت، أنه سيبدأ بتنفيذ خطة لضم أجزاء من الضفة الغربية، حال فوزه في انتخابات 9 أبريل الجاري.
وقال نتنياهو في مقابلة أجرتها معه القناة “12” العبرية: نحن نناقش تطبيق السيادة الإسرائيلية على معاليه أدوميم (مستوطنة كبيرة في الضفة الغربية)، وغيرها من المناطق.
وأضاف: أمننا ومنطقة يهودا والسامرة (المسمى اليهودي للضفة الغربية) الحيوية أهم بعشرين مرة من غزة.
وأكد أن منطقة “الخان الأحمر”، قرب القدس، سيتم إخلاؤها قريبًا من سكانها الفلسطينيين؛ حيث تعتبرها “إسرائيل” أراضي دولة، وتقول: إن تجمعًا بدويًا بني عليها دون ترخيص، رغم كونهم مُهجّرين من أراضيهم في صحراء النقب (جنوب) منذ خمسينيات القرن الماضي.
وبشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال نتنياهو: إن الطريقة الوحيدة لضمان حكم اليمين هي التصويت لصالح حزب الليكود (بزعامته)”.
وحول قطاع غزة، قال: نأمل بأن نكون في طريقنا إلى هدوء في غزة، سنتصرف بقوة إذا لزم الأمر، ومنذ حرب عام 2014 لم يقتل أي إسرائيلي.
وقالت مصادر مقربة من نتنياهو، أمس: إن الأخير يدرس ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إلى “إسرائيل”، بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، التي ستجرى الثلاثاء المقبل.
وأشارت المصادر للقناة “13” إلى أن نتنياهو كان في الماضي يعارض هذه الخطوة، لكنه غيّر موقفه خلال الأسابيع الأخيرة، مبديًا استعداده لدراسة ضمّ أجزاء من الضفة الغربية لـ”إسرائيل”، في حال تزعم حكومة يمينية”.
وأوضحت أن الاعتراف الأمريكي بسيادة “إسرائيل” على هضبة الجولان منح نتنياهو دفعة أخرى لدراسة إمكانية ضم أو تطبيق القانون الإسرائيلي على أجزاء من الضفة الغربية.
وفي 25 مارس الماضي اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها “إسرائيل” عام 1967.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الخطوة ستكون بعد تقديم الرئيس الأمريكي لخطته بشأن السلام المعروفة بـ”صفقة القرن”؛ حيث من المتوقع أن يرفضها الفلسطينيون، وتقبلها إسرائيل” بتحفظ”.
وأضافت أنه في حال حدوث ذلك (رفض الفلسطينيين وقبول الإسرائيليين بخطة ترامب)، سيدعم البيض الأبيض، ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، أو على أقل تقدير تنفيذ القانون الإسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية، وبعض التكتلات الاستيطانية.
وحسب معطيات حركة “السلام الآن” الإسرائيلية (غير حكومية)، يصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى أكثر من 630 ألف مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة.
وتنص قرارات الأمم المتحدة على أن المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ومرتفعات الجولان السورية المحتلة غير شرعية.
وتشهد “إسرائيل” انتخابات برلمانية في 9 أبريل الجاري، ويقول مراقبون: إن نتنياهو يبذل كل جهد ممكن لتشكيل الحكومة المقبلة على أمل أن يتمكن من منع اتهامه في ملفات فساد مفتوحة حالياً.