أعلن أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات خليفة حفتر، الأحد، استخدام القوة الجوية لأول مرة منذ بدء عملية عسكرية ضد العاصمة الليبية طرابلس، الخميس الماضي.
وقال “المسماري”، في مؤتمر صحفي من مدينة بنغازي (شرق)، إن “قوات جوية” شاركت للمرة الأولى في إسناد الهجوم على طرابلس، وذلك بقصف محيط مطارها، دون تفاصيل إضافية.
وأشار المتحدث إلى تطبيق “خطة مفاجئة” في الساعات المقبلة، نافيًا علمه بسقوط قتلى أو مصابين من قوات حفتر في اشتباكات الأحد.
جدير بالذكر أن قوات حفتر تسيطر على قاعدة الوطية الجوية، على بعد نحو 130 كم جنوب غرب طرابلس.
بركان الغضب
وفي وقت سابق الأحد، أعلن المتحدث باسم قوات حكومة “الوفاق”، المعترف بها دوليًا، العقيد محمد قنونو، انطلاق عملية “بركان الغضب” لصد قوات حفتر.
وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق أن حصيلة ضحايا المواجهات في طرابلس من المدنيين والعسكريين المحسوبين عليها بلغت، منذ الخميس، 21 قتيلا و27 جريحا.
ودارت، السبت، اشتباكات عنيفة على أطراف العاصمة؛ حيث تمكنت قوات تابعة لـ”الوفاق” من استعادة مواقع فقدتها الجمعة.
والخميس، أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، بالتزامن مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
وانطلقت العملية من 3 محاور، الأول من الجنوب الشرقي للعاصمة عبر مدينتي سرت وبني وليد، والثاني عبر مدينتي الأصابعة وغريان (جنوب)، والأخير عبر مدينتي صبراتة وصرمان، غرب العاصمة.
وبعد أن تمكنت قوات حفتر من دخول مدن صبراتة وصرمان والأصابغة وغريان دون قتال باتفاق مع السكان حقنا للدماء، تعثرت عند البوابة الأمنية 27، بين مدينتي الزاوية وجنزور؛ حيث تم أسر العشرات من عناصرها.
وتدور الاشتباكات حاليًا، الأعنف منذ بدء العملية بحسب مراقبين، على محورين رئيسيين جنوبي العاصمة؛ الأول هو طريق المطار والثاني في منطقتي عين زارا ووادي الربيع، وسط كر وفر من الجانبين.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).