أطلقت السلطات الباكستانية، اليوم الأحد، سراح 100 صياد هندي محتجزين لديها، كبادرة “حسن نية” في ظل التوترات بين البلدين.
ونقلت قناة “دنيا نيوز” الباكستانية عن مسؤولين بوزارة الخارجية (لم تسمّهم) قولهم: إنه “تم نقل الصيادين تحت حراسة أمنية مشددة بالقطار، حيث سيتم تسليمهم إلى السلطات الهندية على الحدود بين البلدين”.
وتأتي الخطوة الباكستانية في إطار إعلان اعتزامها إطلاق سراح 360 سجينا هنديا معظمهم من الصيادين على 4 مراحل خلال الشهر الجاري.
وتم ضبط الصيادين بتهمة التعدي على المياه الإقليمية الباكستانية وانتهاك الحدود البحرية الدولية، وعادة ما تلقي باكستان والهند القبض على الصيادين من الجانبين بسبب التهمة ذاتها.
يشار إلى أنه بسبب توتر العلاقات بين الجارتين، غالبا ما يمكث سجناء الطرفين فترات تصل أشهراً أو سنوات بعد انقضاء مدد سجنهم، بحسب المصدر نفسه.
وبحسب قوائم بالسجناء تبادلها الجانبان في يناير الماضي، تحتجز نيودلهي 347 باكستانيا في سجونها، فيما تحتجز إسلام آباد 537 سجيناً هندياً.
وفي 14 فبراير الماضي، تصاعد التوتر بين الجارتين، عقب هجوم مسلح استهدف دورية للشرطة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه.
وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 40 جندياً هندياً، وإصابة 20 آخرين.
وشنت الهند إثر ذلك غارة جوية، قالت إنها استهدفت “معسكراً إرهابياً” في الشطر الذي تسيطر عليه باكستان من الإقليم، للمرة الأولى منذ حرب عام 1971.
وفي 27 فبراير، أعلن الجيش الباكستاني أسر طيار بعد إسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي، اخترقتا المجال الجوي الباكستاني، وأعادته إلى بلاده بعد يومين من احتجازه.