أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلق كبير حيال الوضع الناجم عن العملية العسكرية على العاصمة الليبية طرابلس، ودعت الأطراف إلى تحكيم العقل والمنطق.
وقالت الخارجية التركية، في بيان لها، اليوم الأحد، “نشعر بقلق كبير إزاء التصعيد الخطير الذي نجم عن العملية العسكرية التي تستهدف العاصمة الليبية طرابلس”.
وأوضحت أن “هذه المحاولات لن تسفر عن أية نتيجة، ما عدا الإضرار بالمدنيين وجرّ البلاد إلى الفوضى، كما أنها ستؤدي إلى تقويض العملية السياسية التي تجري بتيسير من الأمم المتحدة”.
وتابعت الخارجية التركية: “لذلك، لا بد من تحكيم العقل والمنطق بغية خفض حدة التوتر وتحقيق السكينة والهدوء في أسرع وقت”.
وشدّدت على أن تركيا تبدي دعمها الكامل للجهود التي يبذلها أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ومبعوثها الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، بهدف خفض حدة التوتر، وتولي أهمية اتخاذ المجتمع الدولي أيضاً موقفاً مشتركاً وحزماً في هذا الخصوص.
والخميس، أطلق خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من البرلمان، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تحفز من حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، لصد أي تهديد.
ويأتي التصعيد العسكري من جانب حفتر، مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقائد قوات الشرق خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).