قال فائق أوزتراق، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري: إن اللجنة العليا للانتخابات قد أنكرت سبب وجودها؛ بقبول اعتراضات وطعون النظام (الحاكم) التي ليست لها أية أسس مادية، وإلغاء انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض التركي، مساء الإثنين، بعد اجتماع طارئ للحزب برئاسة كمال قليجدار أوغلو، الذي استمر نحو 5 ساعات لتقييم القرار الصادر عن اللجنة العليا للانتخابات.
أوزتراق الذي يشغل في الوقت نفسه منصب نائب رئيس الحزب، أعرب في تصريحاته عن انتقاد الشديد لقرار اللجنة، واصفًا اليوم الذي صدر فيه القرار (6 مايو 2019) بـ”اليوم الأسود في تاريخ تركيا”.
وتابع قائلاً: “لقد تم بهذا القرار اغتصاب الإرادة الوطنية التي عبرت عنها الصناديق، بل ارتكبت جريمة قانونية في وطننا”، مشيرًا إلى أن “الخاسر هو الإرادة الوطنية التي تجلت في الصناديق، والديمقراطية التركية”.
وأوضح أن اللجنة العليا للانتخابات قد أنكرت بقرارها هذا وجودها؛ لأنها لم تلتزم بالقوانين.
وفي وقت سابق من الإثنين، قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية إلغاء انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، وإعادة إجرائها في 23 يونيو المقبل.
وجاء قرار اللجنة العليا للانتخابات استجابة للاعتراضات المقدمة من حزب العدالة والتنمية وبأغلبية كبيرة، حيث وافق 7 أعضاء على اعتراضات العدالة والتنمية، مقابل اعتراض 4 أعضاء.
وفي 31 مارس الماضي، شهدت تركيا انتخابات محلية، أفرزت فوز العدالة والتنمية في عموم البلاد، إلا أن المعارضة تصدرت على مستوى رئاسة بلديتي أنقرة وإسطنبول، وسط شكوك حول صحة بعض النتائج سيما في الأخيرة.