أظهرت معطيات حقوقية فلسطينية أن الاحتلال ارتكب 628 انتهاكًا في المنطقة العازلة شرق قطاع غزة، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2019.
ورصد مركز الميزان لحقوق الإنسان في تقرير له 261 استهدافًا “إسرائيليًا” ضد العمال، و183 انتهاكًا ضد المظاهرات الاحتجاجية.
ووثق المركز الحقوقي في تقرير حمل اسم “ممنوع من الوصول”، بحسب وكالة “قدس برس”، 30 حالة اعتقال أسفرت عن اعتقال 56 فلسطينيًا؛ منهم 15 طفلًا، و27 عملية توغل.
وتناول التقرير 7 أنماط من الانتهاكات التي اقترفتها قوات الاحتلال في المنطقة مقيدة الوصول التي تمثل 35% من مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة.
والمنطقة مقيدة الوصول أو العازلة تقع شرق قطاع غزة، وتمتد على طول الساحل الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948، بطول نحو 62 كيلومترًا (شرق القطاع وشماله)، وبعمق يتراوح بين 300- 1500 متر.
وأدت اعتداءات الاحتلال في تلك المنطقة إلى استشهاد 32 فلسطينيًا؛ منهم 10 أطفال وامرأة، بالإضافة لإصابة 3610 مواطنين؛ بينهم 1205 أطفال، و168 امرأة (غالبيتهم من المشاركين في مسيرات العودة).
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تقصف بالقذائف المدفعية وتفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه العاملين في المنشآت الصناعية والزراعية من مزارعين ورعاة أغنام وصائدي عصافير وجامعي حجارة وحديد وبلاستيك “الخردة”.
وأحصى التقرير 159 حالة إطلاق نار ضد مزارعين، وحالة إطلاق نار ضد صائدي العصافير، و41 إطلاق نار ضد رعاة الأغنام، و11 ضد عمال جمع الحصمة والخردة، و49 عملية قصف وإطلاق نار تجاه مناطق خالية.
ونوه إلى أن قوات الاحتلال تعتقل المواطنين ممن تصل إليهم في المنطقة، فتحتجزهم لفترات مختلفة، وتعتدي عليهم بالضرب جسديًا، وتوجه لهم الإهانات اللفظية، وتحط من كرامتهم الإنسانية.
وتتوغل الآليات العسكرية وتجرّف الأراضي والمنشآت الزراعية والصناعية وتدمّرها، وترش الأراضي الزراعية بالقرب من السياج الفاصل بالمواد الكيماوية؛ ما يلحق أضرارًا فادحة ويتسبب في فقدان آلاف الفلسطينيين لمصادر رزقهم، وفق التقرير ذاته.