طالب الأردن، اليوم الإثنين، “إسرائيل” بوقف فوري لممارساته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، معتبرًا أن هدمه لعشرات من منازل الفلسطينيين جنوبي القدس الشرقية المحتلة يعمق اليأس ويزيد من التوتر.
جاء ذلك في بيان للخارجية الأردنية، اطلعت عليه “الأناضول”، أدانت فيه هدم الوحدات السكنية في وادي الحمص ببلدة صور باهر، جنوبي القدس الشرقية.
ونقل البيان عن المتحدث باسم الوزارة سفيان القضاة، قوله: إن المملكة ترفض السياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأضاف أن كل هذه الإجراءات تتعارض بشكل صارخ مع الاتفاقات الموقعة بين “إسرائيل” والفلسطينيين والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وطالب البيان بوقف فوري لتلك الممارسات، معتبراً أنها تعمل على تعميق اليأس، وزيادة التوتر، وتؤثر بشكل جوهري على حل الدولتين، السبيل الوحيد للسلام والاستقرار في المنطقة.
وعلى صعيد متصل، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن، عبدالحميد الذنيبات: إن ما يجري في القدس المحتلة، وتحديداً في منطقة وادي الحمص جنوبي شرق القدس، مجزرة بحق الإنسانية وبحق المقدسيين والشعب الفلسطيني.
ودعا الذنيبات، في تصريح نشره موقع الجماعة، الحكومة والمؤسسات الرسمية المختلفة والنقابات والأحزاب، للدفاع عن المرابطين في القدس المحتلة، وأن يسجل الشعب الأردني موقفاً واضحاً إزاء ما يجري في القدس.
ومنذ فجر الإثنين، شرعت جرافات إسرائيلية بهدم عدة مبانٍ في وقت واحد، في وادي الحمص، بعد إخلاء سكانها منها.
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى هيئة قضائية)، الأحد الماضي، التماساً قدمه السكان لإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف هدم منازلهم مؤقتاً.
وتدعي السلطات الإسرائيلية أن البنايات مقامة بدون ترخيص في منطقة يمنع البناء فيها، لكن السلطة الفلسطينية تؤكد أن أصحاب المنازل حصلوا على رخص بناء من الجهات المختصة (الفلسطينية) باعتبار أن منطقة البناء واقعة تحت المسؤولية المدنية الفلسطينية.
ويقع الجزء الأكبر من بلدة صور باهر، جنوبي القدس، ضمن حدود البلدية الإسرائيلية بالقدس، لكن جزءًا كبيرًا من أراضيها، بما فيها منطقة الهدم، تقع ضمن حدود الضفة الغربية وأراضيها مصنفة “أ” و”ب”.
وتخضع المنطقة “أ” للسيطرة الفلسطينية الكاملة، والمنطقة “ب” للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية.
والضفة، حسب “اتفاقية أوسلو”، مقسمة إلى ثلاث مناطق، “أ”، و”ب”، و”ج”؛ حيث تخضع المنطقة “ج” للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.