اتهم وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياسا الولايات المتحدة بشن حرب اقتصادية ضد بلاده منذ أبريل الماضي، مشيرًا إلى أن بلاده أعدت خططًا بديلة لمواجهة الهجمات الأمريكية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أرياسا في العاصمة كاراكاس، علق خلاله على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بتجميد جميع أصول بلاده في الولايات المتحدة.
وأضاف أن بلاده مستعدة لمواجهة الهجمات الأمريكية، وقد قامت بإنشاء مسارات بديلة خاصة لتخفيف آثار العقوبات وعدم الانصياع للإرادة الأمريكية، من دون تفاصيل.
وأشار إلى أن القرار الأمريكي يعد السابع من نوعه منذ أبريل الماضي، الذي يهدف إلى الضغط على الحكومة الفنزويلية من خلال التلاعب بقطاعها التجاري والاقتصادي.
وأوضح أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على فنزويلا، سوف تعيق البلاد من الوصول إلى الأسواق الدولية، وبالتالي سوف يتعذر على كاراكاس شراء بعض الأدوية لمواطنيها.
وشدد على أن العقوبات الأمريكية تنتهك القانون الدولي، وتهدف إلى دعم أولئك الذين يريدون الاستيلاء على الحكم بوسائل غير دستورية.
كما وصف وزير خارجية فنزويلا ترمب بأنه “عنصري”، يسعى لتقويض سمعة الشعب الفنزويلي ومقاومته وجعل البلاد ساحة إقليمية تابعة له يمكنه استخدامها في الحرب الاقتصادية التي يشنها ضد روسيا والصين.
وقرر ترمب، مساء الإثنين، تجميد جميع أصول الحكومة الفنزويلية في الولايات المتحدة، في خطوة من شأنها تعميق التوترات بين واشنطن وكاراكاس.
وحظر قرار ترمب كذلك جميع التعاملات مع المسؤولين الفنزويليين، لكنه يستثني تقديم المساعدات الإنسانية، بما فيها التعاملات المتعلقة بتوفير الغذاء، والملابس والأدوية.
ومنذ 23 يناير الماضي، تشهد فنزويلا توتراً متصاعداً، إثر زعم رئيس البرلمان، خوان غوايدو، أحقيته بتولي الرئاسة مؤقتاً إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي ترمب، بغوايدو رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا، فيما أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب.