قدم الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي، اليوم الأربعاء، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في سبتمبر المقبل، لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
واعتبر المرزوقي في تصريحات إعلامية عقب إيداع ملف ترشحه أن اليوم “يعد عرساً للديمقراطية”، لافتاً إلى أن تونس الديمقراطية تضمن لكل مواطن الحق في الترشح والحق في اختيار من يمثله.
واستذكر في هذا السياق إيداعه الحبس الانفرادي مدة 4 أشهر عام 1994 إبان عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي (1987-2011) بعد أن ترشح للانتخابات الرئاسية بثلاثة أسابيع.
والثلاثاء، أعلن المرزوقي (سبق أن شغل منصب الرئاسة من 2011 – 2014) عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة، المقرر إجراؤها الخريف المقبل.
وقال عقب الإعلان في حوار أجرته معه إذاعة “ديوان أف أم” الخاصة: إنه حصل على تزكيات 10 نواب في البرلمان، وإنه سيقدم ترشحه في الأيام القادمة.
وأعلن تحالف “تونس أخرى” بإجماع مكوناته دعمه ترشيح المرزوقي للانتخابات الرئاسية المبكرة.
“وتونس أخرى” هو تحالف بين حزب “حراك تونس الإرادة” (ينتمي إليه المرزوقي) و”حركة وفاء” المعارضين، تم إطلاقه في مايو الماضي لخوض غمار الانتخابات التشريعية والرئاسية.
والثلاثاء قدم رئيس الحكومة الأسبق والقيادي السابق بحركة “النهضة” حمادي الجبالي أوراق ترشحه للانتخابات، كما قرر مجلس شورى “النهضة” ترشيح عبد الفتاح مورو للانتخابات الرئاسية.
والجمعة انطلقت مرحلة تقديم طلبات الترشح التي تستمر حتى الجمعة المقبلة، قبل أن تعلن الهيئة عن القائمة النهائية للمترشحين المقبولين أولياً في 14 أغسطس الجاري.
ومن بين قواعد الترشح للانتخابات الرئاسية أن تتم تزكية المترشّح من 10 أعضاء من مجلس نواب الشعب، أو من 40 من رؤساء مجالس الجماعات المحلية المنتخبة، أو من 10 آلاف من الناخبين الموزعين على الأقل على 10 دوائر انتخابية على ألا يقلّ عددهم عن 500 ناخب بكل دائرة منها.