أعلن رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، مساء الجمعة، بدء مشاوراته مع الأحزاب السياسية بشأن تشكيلة وهيكلة الحكومة الجديدة.
جاء ذلك في بيان نشره الفخفاخ عبر صفحته بموقع “فيسبوك”.
وقال الفخفاخ: إنه التقى ممثلين عن أحزاب حركة النهضة (54 نائباً من أصل 217)، والتيار الديمقراطي (22 نائباً)، وائتلاف الكرامة (18 نائباً)، وحركة الشعب (15 نائباً)، وحركة تحيا تونس (14 نائباً).
وأضاف أنه ناقش مع ممثلي الأحزاب المعنية في دار الضيافة بقرطاج مقترحاتها للحقائب الوزارية وتوزيعها.
وتأتي هذه اللقاءات عقب إعلان حزب قلب تونس (38 نائباً)، في وقت سابق الجمعة، أنه رئيسه نبيل القروى التقى الفخفاخ بدعوة من الأخير، وبحث معه تشكيلة الحكومة الجديدة.
وفي 24 من يناير الماضي، قال الفخفاخ إن 10 أحزاب سياسية عبرت عن استعدادها للمشاركة في الحكومة المقبلة.
وكان قد أكد أن حزبي “قلب تونس” و”الدستوري الحر” (دستوري ليبرالي 17 نائباً) سيكونان خارج الائتلاف الحكومي، مشدّداً على أن “لا ديمقراطية دون معارضة حقيقية”.
إلا أن لقاء مفاجئاً جمع صباح الخميس رئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي، براشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب رئيس حركة النهضة، وإلياس الفخفاخ، المكلّف بتشكيل الحكومة.
واعتبر قلب تونس في بيانه اللقاء المذكور أعلاه إيجابياً عموماً ومعبّراً عن حقيقة الثقل السياسي والبرلماني لحزب قلب تونس.
وأوضح الحزب أنه لم يحسم بعد مسألة المشاركة في الحكومة المقبلة من عدمها، مبينًا أنه يتفاعل بإيجابيّة مع كلّ مراحل التشاور المتعلّقة بها.
والأربعاء، قال رئيس حركة “النهضة” راشد الغنوشي: إنّ حكومة الفخفاخ لن تمر ولن تنال ثقة البرلمان في حال تم إقصاء حزب “قلب تونس” من تشكيلتها.
وأضاف الغنوشي، في حوار مع إذاعة “موزاييك” (خاصة)، أن “النهضة تتمسك بإشراك كل الأحزاب في المشاورات الحكومية، لضمان قاعدة واسعة وبالتالي الحصول على حزام سياسي تستند إليه الحكومة.
والأسبوع الماضي، اقترح الفخفاخ برنامجاً من أجل ائتلاف حكومي، وضح فيه أسس ومبادئ الائتلاف الحكومي، ومقاربته الحكومية والأولويات العاجلة المطروحة على الحكومة، كما اقترح هندسة للحكومة المنتظرة تشكيلها من 27 وزيراً وكاتب دولة (مساعد وزير) واحد للخارجية.