روى عدد من طالبي اللجوء في أدرنة شمال غرب تركيا كيف تعرضوا للضرب على يد حرس الحدود اليونانية.
وفي هذا الإطار، قال الأفغاني علاء الدين نظامي (26 عاماً)، لمراسل “الأناضول”: إنه بعدما عبر إلى الأراضي اليونانية، قوبل بمواجهة عنيفة من حرس الحدود اليوناني، إذ أطلقوا الرصاص على قدمه من مسافة قريبة.
وأضاف أن الجنود الأتراك مدوا له يد الرحمة بعد إصابته، إذ أسعفوه إلى المشفى، لافتاً إلى أن الجنود اليونانيين أطلقوا الرصاص علينا من مسافة 4 أمتار، في حين فتحت تركيا لنا أحضانها مجدداً.
كما أشار طالبا اللجوء، البنجالي محمد صميم (25 عاماً)، والباكستاني زيشان أومان، إلى أنه بالرغم من عبورهما إلى الأراضي اليونانية، فإن الأمن اليوناني أجبرهما على العودة إلى تركيا، بعد ضربهما وإصابتهما.
من جانبه، أوضح الطبيب في قسم الإسعاف بمشفى جامعة تراقيا، عمر سوت، أن عدد الإصابات بطلقات نارية على الحدود اليونانية شهدت زيادة بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، وأن عدداً كبيراً من المصابين يرقدون في قسم العناية المشددة.
وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الجمعة الماضي، أن عدد طالبي اللجوء الذين عبروا إلى اليونان من “أدرنة” وصل إلى 142 ألفاً و175 شخصاً.
والسبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكداً أنه لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
وبدأ تدفق طالبي اللجوء إلى الحدود الغربية لتركيا، الخميس 27 فبراير الماضي، عقب إعلان أنقرة أنها لن تعيق حركتهم باتجاه أوروبا.