أعلن جيش الاحتلال عن عزل أكثر من 2500 جندي في الحجر المنزلي والصحي بعد الاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا وسط تخوفات من انتشار الفيروس بين صفوف الجيش، وهو ما حذر منه رئيس حكومة الاحتلال.
وجراء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات في دولة الاحتلال، اتخذت الحكومة عدداً من الإجراءات الوقائية الجديدة؛ منعاً لتفشي الفيروس؛ أهمها تشديد القيود المدنية، وحظر حركة المرور بين المدن، وفي إطار التعليمات لن يسمح بأي تجمعات للصلاة أو إقامة الأعراس، وأن الخروج من المنزل سيكون مسموحاً لشخص أو اثنين ممن يعيشون في نفس المنزل، ولفترة قصيرة ولمسافة 100 من مكان السكن.
التعليمات تسمح لإقامة الأعراس بمكان مفتوح وبمشاركة 20 شخصاً، وحفل الختان بمشاركة 10 أشخاص، إلا أن عدد المصابين في ارتفاع متواصل بلغ عددهم 8161 بينهم 171 حالة خطيرة.
وكانت وسائل إعلام عبرية قالت: إن رئيس أركان الجيش طلب بشكل رسمي تولي مسؤولية مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا؛ حيث بعث أفيف كوخافي، برسالة سرية، قبل عدة أيام، إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش، نفتالي بينيت، طلب فيها نقل مسؤولية مواجهة الأزمة إلى الجيش.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن رسالة كوخافي وصلت إلى مجموعة ضيقة جداً من المسؤولين، بادعاء أن كوخافي أراد الامتناع عن الظهور كمن يتدخل في مواجهة بين نتنياهو وبينيت، وبالنقاش حول نقل مسؤولية إدارة الأزمة من وزارة الصحة إلى وزارة الأمن.
واعتبر كوخافي في رسالته أن ثمة 8 مواضيع يتعين نقل المسؤولية عنها إلى الجيش الإسرائيلي بشكل فوري، وبين هذه المواضيع تولي الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن إجراء فحوصات لكورونا بهدف التوصل إلى فحوصات أكبر من تلك التي تجري حالياً.
من جهتها، ذكرت صحيفة “هاآرتس” أن أفيجدور ليبرمان اتهم الحكومة الإسرائيلية بنشر معلومات لا تتطابق مع الواقع؛ لأن التقديرات تشير لوجود عشرات الآلاف من المصابين والحكومة تخفي هذه الأرقام لأسباب سياسية، فيما تتحدث أوساط صحية أن معدلات فحص الوباء زادت عن 100 ألف؛ وهي من الأعلى في العالم حسب نسبة لعدد السكان.
ويتخوف قادة المؤسسة العسكرية الصهيونية من ارتفاع عدد الإصابات بين صفوف الجيش؛ لأن ذلك سيؤدي إلى عدم قدرة الجيش على الخوض في أي مواجهة عسكرية قادمة خاصة بعد وضع أكثر من 2500 جندي في العزل المنزلي والصحي بعد الاشتباه بإصابتهم بالفيروس، وهو ما أحدث إرباكاً لدى المنظومة العسكرية الصهيونية.