أعلنت سلطات ولاية “نيو ساوث ويلز” الأسترالية، اليوم الإثنين، عزمها إغلاق حدودها مع ولاية فيكتوريا، في أول إجراء مماثل منذ 100 عام.
وجاء قرار إغلاق الحدود بين أكبر ولايتين في أستراليا، في إطار جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا، بعد تسجيل وفاتين بالفيروس وأعلى معدل يومي للإصابات في مدينة ملبورن، عاصمة ولاية فيكتوريا، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
وستغلق الحدود كلياً بين الولايتين، بدءاً من مساء غد الثلاثاء.
وقالت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز، غلاديس بيريجيليان: إنها اتخذت قراراً بغلق حدود ولايتها “لأن الوضع في ملبورن لم يسبق له مثيل”، لافتة إلى أن الوباء “دخل مرحلة جديدة” في الولاية.
وأضافت: “ما يحدث في فيكتوريا لم يحدث حتى الآن في أي مكان آخر في أستراليا، وبالتالي يتطلب نوعًا جديدًا من الاستجابة”.
وغيرت بيريجيليان موقفها من قرارات غلق الحدود، بعدما انتقدت الولايات التي أغلقت حدودها أمام ولايتها، عندما سجلت سيدني، عاصمة نيو ساوث ويلز، أكبر عدد إصابات كورونا، حسب المصدر ذاته.
وفي السياق، أشارت السلطات الأسترالية إلى أن الغالبية العظمى من الإصابات الجديدة التي تم اكتشافها في ملبورن في الأسابيع الأخيرة ناتجة عن انتقال العدوى بالفيروس بين الأفراد.
والأسبوع الماضي، أغلقت حكومة ولاية فيكتوريا 36 من أكثر الأحياء المهددة بالفيروس في ملبورن، أضافت إليهم 4 أحياء جديدة خلال نهاية الأسبوع بسبب تفشي الوباء.
وسجلت ولاية فيكتوريا أكثر من 95% من إجمالي الإصابات بكورونا في البلاد خلال الأسبوعين الماضيين.
ورصدت الولاية 127 إصابة جديدة بالفيروس، اليوم، وهو أعلى معدل إصابات يومي منذ انتشار الوباء في أستراليا.
وسجلت أستراليا حتى ظهر اليوم الإثنين، أكثر من 8586 إصابة بكورونا، و106 وفيات.