– البرغوثي: هناك تنسيق مع الأمم المتحدة للدخول لمناطق في الخليل يمنع الاحتلال وزارة الصحة من دخولها
– محافظ الخليل يمدد الإغلاق التام للمحافظة بعد ارتفاع عدد الإصابات إلى 3300 مصاب بكورونا
تعيش مدينة الخليل بالضفة المحتلة على وقع كارثة انتشار كورونا، وإصابة المئات من الموطنين وتسجيل وفيات يومية بالمرض لتحتل بذلك المرتبة الأولى بين المدن الفلسطينية في عدد الإصابات بالوباء، وقد ضاعفت ممارسات الاحتلال وقطعان المستوطنين من انتشار المرض من خلال منع الأطقم الطبية من التنقل، وعدم قدرة الحكومة الفلسطينية بسبب الاحتلال على فرض الحجر الصحي على قرى وبلدات الخليل التي تزيد على 100 قرية وبلدة، بات معظمها بؤرة انتشار الفيروس.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن الخليل وحدها سجلت إصابة 3300 شخص بالفيروس لتحتل نسبة 65% من مجمل عدد الإصابات في فلسطين، وارتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 21 معظمهم من الخليل.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية: إن عرقلة الاحتلال لعمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومنعها من دخول المناطق والقرى المصنفة “ج” وفق اتفاقية “أوسلو” ساهم بشكل كبير في انتشار الوباء، لافتاً إلى أن أكثر من 80% من الحالات المصابة بالوباء بسبب الأعراس والاجتماعات التي تم حضورها من خلال تمديد حالة الطوارئ لثلاثين يوماً.
جهود مكثفة لمنع انتشار الوباء
من جانبه، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي لـ”المجتمع”: هناك اتصالات جرت مع الأمم المتحدة من أجل السماح للأطقم الطبية الفلسطينية بالعمل في الخليل، حيث إن الاحتلال يمنع الكوادر الصحية والنشطاء من العمل، بل وينفذ حملة اعتقالات واقتحامات مستمرة للمدن والبلدات الفلسطينية، مشيراً إلى أن كل قطاعات المجتمع المدني الفلسطيني ومن بينها الإغاثة الطبية منخرطة الآن في كيفية تطويق الوباء، ومنع المزيد من الكوارث الصحية.
وأشار البرغوثي إلى أن تعمد الاحتلال اقتحام البلدات الفلسطينية والسماح للعمال بالعمل داخل كيان الاحتلال أحد الأسباب الرئيسة في انتشار الفيروس بشكل خطير.
مبادرات مختلفة
هذا، وأطلقت عدة مؤسسات فلسطينية مبادرة جماعية من أجل مساعدة الخليل في محنتها في مواجهة وباء كورونا من خلال فتح مراكز طبية جديدة، وتنفيذ حملات تعقيم وتوعية المواطنين بعدم الاختلاط والالتزام بالحجر المنزلي.
وبهدف محاصرة وباء كورونا، أعلن محافظ الخليل جبرين البكري تمديد إغلاق المدينة حتى الأربعاء القادم، واستثناء القطاعات الحيوية مثل المخابز والصيدليات من الإغلاق.
ودعا البكري المواطنين للالتزام بالحجر الصحي حتى يتم تجاوز الكارثة في الخليل والحد من انتشار الفيروس.
في السياق، دعت عشائر الخليل المواطنين في المدينة إلى الالتزام بالحجر الصحي في ظل ما تعانيه المدينة من احتلال واقتحامات واعتداءات المستوطنين التي تحول دون عمل الجهات المختصة في الحكومة الفلسطينية في مكافحة الوباء، مؤكدة أن الالتزام بالحجر الصحي للمواطنين خاصة في الخليل واجب وطني وديني في ظل هذه الأوقات العصيبة، مطالبين بالالتزام بميثاق شرف يمنع الأعراس وبيوت العزاء حتى يتم تجاوز الخطورة في انتشار وباء كورونا.