دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العالم الحر والمنظمات الأممية والقانونية إلى وقفة حقيقية ضد أطماع الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، ووصف ذلك بأنه انتهاك صارخ لكل القيم والقوانين الدولية.
وقال الاتحاد، في بيان نشره عبر موقعه على الإنترنت، اليوم الثلاثاء: إن السكوت عن اغتصاب الاحتلال لأراض فلسطينية جديدة خيانة جديدة.
وأكد أن التطبيع مع الاحتلال أو التنازل عن أي شبر محتل من أرض فلسطين محرم شرعاً، وجريمة في حق الأجيال العربية والإسلامية، وأن الله تعالى يسأل كل من فرط في ذلك.
وطالب الاتحاد، من خلال البيان، العالم الإسلامي بوقفة حقيقية حول القضية الأولى، تتضمن إلغاء جميع الاتفاقات مع الاحتلال الذي لا يقيم وزناً لها، ولا للقوانين الدولية، ولا يعرف إلا لغة المواجهة والردع.
وشدد على أن هذا الاستيلاء الاحتلالي الجديد إذا نجح فلم يبق للعالم احترام لأي مرجعية أممية، فيصبح العالم في فوضى أكثر هدامة، ولا سيما أن الدولة العظمى أمريكا تؤيد ضم اغتصاب الأراضي المحتلة، لذلك فهذا الاغتصاب والنهب يهدد الأمن والسلام الدولي، فعلى الجميع محاربته.
كما طالب الاتحاد الشعوب العربية المسلمة بجميع أطيافها الوقوف مع الحق الفلسطيني بجميع الوسائل المشروعة المتاحة، ودعمه مادياً ومعنوياً وإعلامياً.
وبارك اتفاق حركتي “فتح” و”حماس”، مطالباً جميع الفصائل الفلسطينية بالوحدة الشاملة، والاتفاق على خطة إستراتيجية بالتعاون مع المخلصين لمنع هذا الاستيلاء، وتحرير المسجد الأقصى والقدس وجميع الأراضي المحتلة.
وختم الاتحاد بيانه بقول الله تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ {105} إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ {106} وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ {107}) (الأنبياء).