أعرب خبير أممي، الخميس، عن قلقه الشديد إزاء تصاعد القتال في ولاية راخين، غربي ميانمار، وحث السلطات على احترام حق الروهنجيا في التصويت بالانتخابات العامة المقبلة المقررة في نوفمبر.
جاء ذلك في بيان أصدره مقرر الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في ميانمار، توماس هـ. أندروز.
وقال أندروز، وهو عضو سابق في الكونجرس الأمريكي، في بيان، إن “مئات آلاف الروهنجيا الذين طردوا من ديارهم، لا يزالون يعيشون في ظروف يرثى لها داخل مخيمات وقرى اللاجئين والنازحين، مفتقرين إلى حقوقهم الأساسية وغير قادرين على التحرك بحرية”.
وحث الخبير الأممي السلطات في ميانمار، على ضرورة “احترام حق الروهنجيا في التصويت في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر المقبل”.
وتشهد ميانمار في 8 نوفمبر المقبل، أول انتخابات عامة منذ أن أنهى الجيش حكمه الذي استمر 49 عاما في البلاد، لاختيار نواب مجلسي البرلمان والمجالس التشريعية الإقليمية.
ولفت أندروز، إلى أن “شعب ميانمار يستحق انتخابات حرة ونزيهة، وهذا يشمل احترام حق التصويت بصرف النظر عن سلالة الفرد أو العرق أو الدين”.
وشدد على أهمية أن تتخذ السلطات في ميانمار “خطوات فورية لضمان قدرة أولئك الموجودين في مناطق النزاع على ممارسة حقوقهم”، معربا عن “القلق بشكل خاص إزاء تصاعد القتال في ولاية راخين”.
ودعا جيش ميانمار إلى “مراعاة دعوة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) إلى وقف عالمي لإطلاق النار”.
ومنذ 25 أغسطس 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنجيا في أراكان (غرب).
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنجيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وبحسب الأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين الفارين من العنف والظلم في أراكان اعتبارا من أغسطس 2017، حوالي 900 ألف شخص.