قالت جمعية أصحاب العمل التي تمثل قطاع الفنادق والمطاعم الإسباني، اليوم الثلاثاء، إن حوالي 40 ألف فندق ومطعم قد أغلقت بالفعل بشكل دائم في إسبانيا بسبب وباء “كوفيد-19” بسبب نقص السياح أو العاملين في المكاتب.
ويمثل هذا العدد 13% من إجمالي المقاهي والحانات والمطاعم والفنادق في هذا القطاع الاقتصادي المهم جداً في هذا البلد السياحي الذي يتناول سكانه العديد من الوجبات خارج المنزل وفق جمعية الفنادق «أوستليريا دو إسبانيا».
وبحلول نهاية عام 2020، يتوقع أن يبلغ عدد المؤسسات التي تم إغلاقها 65 ألفاً أو أكثر من 20% من الإجمالي، وقال رئيس الجمعية خوسيه لويس إيزويل، خلال مؤتمر صحفي: بأسف إنه يتوقع «تأكيد أسوأ التوقعات».
وفي أوج موسم الصيف، وبينما أعيد فتح الحدود مع الاتحاد الأوروبي قبل شهر، قال إزويل: إن «هناك عدداً قليلاً جداً من السياح (…) في المناطق السياحية الرئيسة»، مثل أرخبيل البليار حيث أعيد فتح أقل من نصف الحانات والمطاعم في 13 يوليو الجاري.
كما أن الأعمال سيئة للغاية في أحياء الأعمال في المدن الكبرى التي لا تزال خالية، فيما توصي الحكومة بالعمل عن بُعد.
وأوضح إيزويل مستشهداً بالوجبات الخفيفة، إذ يتناول الإسبان تقليدياً وجبة الإفطار في المقهى، «يؤثر العمل عن بُعد على مقدمي وجبات الإفطار (…) وخصوصاً في مدريد».
وتوقعت الجمعية أن تنخفض مبيعات القطاع بنسبة 50% في عام 2020 معربة عن خشيتها من فقدان 900 ألف إلى 1.1 مليون شخص وظائفهم.
ودعت الجمعية إلى توظيف قسم كبير الأموال القادمة من حزمة التحفيز الأوروبية التي تمت الموافقة عليها، اليوم، في دعم قطاع الفنادق والمطاعم الذي يمثل 6% من الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا ويوظف نحو 9% من العاملين.
وتمثل السياحة ككل 12% من الناتج المحلي الإجمالي في إسبانيا، ثاني أكبر وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا.