أطلقت جمعية الرحمة العالمية باكورة مشروعاتها الخيرية في العشر الأوائل من ذي الحجة ضمن حملة «بالعطاء ندفع البلاء» وهو مشروع سقيا الماء لحفر بئر ارتوازية في موريتانيا.
وفي هذا الصدد، قال رئيس القطاع العربي في جمعية الرحمة العالمية بدر بورحمة إن الجمعية تمنح اهتماما خاصا لتوفير الماء الصالح للشرب لأكبر عدد من المستفيدين وخاصة في المناطق النائية، حيث يصعب أن تصلها المنظمات الإنسانية، كما أنها بعيدة من شبكات المياه. موضحا أن الآبار التي تحفرها وتجهزها الرحمة العالمية تشمل الآبار السطحية والارتوازية، وذلك حسب حاجة المستفيدين وطبيعة الأرض.
وأوضح بو رحمة أن سكان معظم المناطق الريفية الموريتانية يعانون من ندرة الماء الصالح للشرب، وصعوبة الحصول عليها بسبب وعورة الطرق المؤدية إلى نقاط الماء، فمع بداية فصل الصيف الذي يمتد لفترة خمسة أشهر تتفاقم أزمة العطش، فهناك العديد من القرى تفتقر إلى البنية التحتية، لذا سعت جمعية الرحمة العالمية إلى توفير مياه الشرب لهم عن طريق الآبار الارتوازية.
وأضاف بو رحمة أن البئر سيكون على عمق 90 إلى 120 مترا وبه خزان يسع 30 ألف لتر من المياه و6 حنفيات ويعمل بالطاقة الشمسية وبه شبكة لتوزيع المياه يستفيد منه أكثر من 14 ألف مستفيد.
وأشار بو رحمة إلى أن مشاريع المياه التي نفذتها الرحمة العالمية ساهمت بشكل رئيسي في التخفيف من المعاناة اليومية لجزء كبير من سكان قرى ومناطق دول عدة عانت طويلا في البحث عن مصادر مياه صالحة للشرب، وتوفير الغذاء والحياة المستقرة للمجتمعات الآسيوية والأفريقية، والمساهمة في تخفيف الآثار السلبية الناجمة عن الجفاف والقحط واستخدام المياه الملوثة، مما يعمل على سرعة علاج حالات سوء التغذية، ورفع مستوى الصحة العامة، خاصة لدى الأطفال والنساء، حيث إن استعمال المياه غير الصالحة للشرب يساهم في تفاقم بعض الأمراض، التي تؤدي بدورها إلى حالات الإسهال والأمراض المعوية.