أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، اليوم الأربعاء، تعيين 18 حاكماً (والياً) مدنياً لولايات السودان.
وقال حمدوك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس الوزراء في الخرطوم: إن تعيين الولاة يأتي في إطار استكمال هياكل السلطة المدنية، وتنفيذاً لمطالب أحزاب وقوى سياسية، ولجان المقاومة (لجان أحياء كانت تقود التظاهرات في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير).
وأضاف أن قائمة الولاة اعتمدت بشكل كبير على ترشيحات تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وتم اعتمادها كذلك من قبل مجلس السيادة الانتقالي.
واعتبر حمدوك أن هذه الخطوة ستكون ذات أثر كبير في حفظ الأمن والاستقرار بالولايات السودانية.
وأعلن رئيس الجبهة الثورية السودانية (تضم عدة فصائل)، الهادي إدريس يحيى، الإثنين، موافقة الجبهة على تعيين ولاة مؤقتين، لحين التوقيع على اتفاق سلام مع الحكومة.
واتفق حمدوك، وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، في 23 يونيو الماضي، على إجراء تعديل وزاري، والشروع الفوري في تشكيل المجلس التشريعي، وتعيين الولاة المدنيين.
وتأخر تعيين الولاة المدنيين (18 والياً) وتشكيل المجلس التشريعي، بعد أن كان مقرراً في يناير الماضي، حسب جدول زمني لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية.
وبدأت في السودان مرحلة انتقالية في 21 أغسطس الماضي، تستمر 39 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها قادة الجيش وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الاحتجاجي، الذي أجبر قيادة الجيش على الإطاحة بالبشير، في 11 أبريل 2019.