أعلنت النيابة العامة بالسودان، أمس الخميس، العثور على مقبرة جماعية يرجح أنها تعود لضباط أعدموا بعد محاولتهم تنفيذ انقلاب على نظام الرئيس المعزول عمر البشير، عام 1990.
وقال المكتب التنفيذي للنائب العام السوداني، في بيان، إن “النيابة تمكنت من العثور على مقبرة جماعية (لم يذكر مكانها) تشير البيانات أنه من الراجح أن تكون هي التي وريت بها جثامين ضباط حركة 28 رمضان”.
وأضاف المكتب، أن العثور على المقبرة جاء استنادا إلى البيانات التي توفرت لدى لجنة تحقيق شكلها النائب العام حول مقتل 28 ضابطا عام 1990م.
وأشار أن “لجنة التحقيق ستقوم بكل ما يلزم لنبش (استكشاف) المقبرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي أكتوبر/ تشرين أول 2019م، قامت أسر 28 ضابطاً سودانياً أعدمتهم حكومة ما سمي بـ”ثورة الإنقاذ” بالسودان في أبريل/ نيسان 1990م، بتسليم مذكرة لمجلس السيادة الانتقالي، تتضمن مطالبات قانونية تتعلق برد الاعتبار للضباط وكشف مقابرهم.
وفي عام 1989م نفذ الرئيس عمر البشير، انقلاباً عسكرياً على حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عُرف بـ”ثورة الإنقاذ الوطني”، ثم أصبح رئيساً للسودان، في العام ذاته، ولمدة 30 عاماً.
وبعد عام واحد على انقلاب عمر البشير، وتحديداً في أبريل 1990م، حاول الفريق خالد الزين ضمن ما عرف باسم “حركة 28 رمضان” (تضم 28 ضابطاً)، تنفيذ انقلاب مضاد على البشير.
وبعد أشهر تم تنفيذ إعدامات بحق 28 ضابطاً من المشاركين في محاولة الانقلاب بعد اعتقالهم، دون إيضاح تفاصيل عن طريقة إعدامهم أو أماكن دفنهم.
وفي 11 أبريل 2019م، عزلت قيادة الجيش السوداني البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.