قالت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية إنه من المستبعد أن تخفض دول الخليج – التي يتفاقم العجز المالي لديها في ظل انخفاض أسعار النفط – قيمة عملاتها، رغم أن الاستمرار في ربط عملاتها بالدولار قد يؤدي إلى استنزاف الأصول الأجنبية وتراكم الديون.
وبحسب «رويترز»، يثبت الربط قيمة العملة في مقابل عملة أخرى، واحتياطيات البنك المركزي ضرورية لصيانة سعر الربط.
ولطالما قال صناع السياسات في المنطقة المصدرة للبترول إن ربط العملة بالدولار في صالح اقتصاداتهم شديدة الاعتماد على النفط والغاز، لكن نزول أسعار الخام هذا العام زاد الضغوط على عدد من العملات المربوطة.
وأضافت «فيتش» في تقرير «لا نتوقع أي تغيير في أنظمة أسعار الصرف المربوطة بدول مجلس التعاون الخليجي على المدى المتوسط»، فيما الاستمرار في الربط «سيستتبع استنزافا كبيرا للأصول الأجنبية أو تراكم الديون أو كليهما».
وذكرت «فيتش» إن لدى السعودية والكويت والإمارات وقطر موارد كافية للإبقاء على أنظمة الربط لديها، بينما مازال الدعم المالي الخارجي مهما بالنسبة للبحرين التي تعهد حلفاؤها الخليجيون بعشرة مليارات دولار لها في 2018 لتفادي أزمة ائتمان.
وفي حالة سلطنة عمان – التي تملك احتياطيات أجنبية أكبر من البحرين – تتبدد المصدات سريعا، وربما تقوض مدفوعات الديون الكبيرة المقبلة الثقة في الربط.
وأوضحت «فيتش» أن بنية الاقتصادات الخليجية يلائمها ضبط مالياتها من خلال ترشيد الإنفاق لا خفض قيمة عملاتها.
وقالت الوكالة: «لن يعود خفض قيمة العملة إلا بالقليل من المزايا التنافسية على دول مجلس التعاون الخليجي نظرا لطبيعة اقتصاداتها غير متنوعة الموارد».
وخفضت دول الخليج الإنفاق هذا العام لتعيد ترتيب أولوياتها، كما قامت السعودية – أكبر اقتصادات المنطقة – بزيادة ضريبة القيمة المضافة لتعزيز الإيرادات.