واصل آلاف العراقيين، الثلاثاء، الخروج في مظاهرات حاشدة، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على تردي مستوى الخدمات العامة وانقطاع الكهرباء، جنوبي البلاد.
ووفق مراسل الأناضول، قطع مئات المتظاهرين طرق رئيسية من خلال إضرام النيران في إطارات السيارات، ورفعوا نعوشا رمزية مدون عليها “الكهرباء”، ولافتات تتهم المسؤولين المحليين بالفساد، في عدة محافظات جنوبية أبرزها واسط وذي قار.
وقال ضياء عبد المجيد، متظاهر في قضاء الصويرة بمحافظة واسط (جنوب) للأناضول، إن معاناة العراقيين تزداد “بشكل لا يحتمل” في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة وتكرار انقطاع الكهرباء.
وأوضح عبد المجيد أن المتظاهرين في قضاء الموفقية بمحافظة واسط، أغلقوا مبنى القائمقامية، ودونوا عليها عبارة “مغلق باسم الشعب”.
ووفق شهود عبان للأناضول، تتركز مطالب المحتجين على تحسين خدمة الكهرباء والخدمات الأخرى، وإقالة المسؤولين المحليين غير الأكفاء وتعيين آخرين يتمتعون بالنزاهة والكفاءة لتحسين أداء مؤسسات الدولة.
ومنذ الأحد، تشهد العاصمة بغداد احتجاجات متواصلة على تردي مستوى الخدمات العامة، تخللتها أعمال عنف أدت إلى مقتل 3 متظاهرين في مواجهات مع قوات الأمن.
والإثنين، أمهل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أجهزة الأمن 72 ساعة لإعلان نتائج التحقيق بأحداث العنف التي رافقت احتجاجات بغداد.
وبدأ الحراك الشعبي بالعراق، أكتوبر/تشرين الأول 2019، ونجح في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي، فيما يضغط على الكاظمي للإيفاء بتعهداته المتعلقة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد ومحاكمة المتورطين في مقتل نحو 600 متظاهر خلال الاحتجاجات.
ويعاني العراق من نقص في الطاقة الكهربائية وخاصة في فصل الصيف، حيث يزداد الطلب عليها جراء ارتفاع درجات الحرارة ووصولها في بعض الأحيان إلى 50 مئوية.