دعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بمهام محددة لتكون مدخلاً لإنهاء الانقسام.
وفي لقاء مع تلفزيون “فلسطين” (رسمي) من العاصمة اللبنانية، أمس الأحد، قال هنية: إن حكومة وحدة وطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة تتولى ثلاث مهمات يمكن أن تكون مدخلاً لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وأوضح هنية أن مهام الحكومة تتمثل في توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة غزة، والتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وثم المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير).
وتابع هنية أن المهمة الثالثة لحكومة الوحدة ترتبط بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة ومواجهة الاحتلال ومخططاته في الضفة المحتلة.
وزاد: أعتقد هذا سهل (تشكيل حكومة وحدة) لأن عندنا اتفاقيات كثيرة تم الحديث فيها حول هذا الموضوع.
وأشار إلى أن لجنة تتعلق بالبحث في كيفية إنهاء الانقسام انبثقت عن اجتماع قادة الفصائل الفلسطينية، الذي عقد في مدينتي رام الله والعاصمة اللبنانية بيروت، بشكل متزامن، الخميس.
واعتبر هنية أن اجتماع الفصائل جاء في “مرحلة دقيقة”.
وأردف: من أهداف الاجتماع العمل على إنقاذ المشروع الوطني، وتحصين البيت الفلسطيني وعدم السماح لاختراقه من أي جهة كانت.
والخميس الماضي، عقد قادة الفصائل الفلسطينية اجتماعاً في رام الله وبيروت، بمشاركة الرئيس محمود عباس، لمناقشة سبل مواجهة تحديات القضية الفلسطينية.
واتفق قادة الفصائل، خلال الاجتماع، على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الداخلي للتصدي للتحديات والمؤامرات التي تواجه القضية الفلسطينية.
المخططات “الإسرائيلية” – الأمريكية
من ناحية أخرى، دعا هنية إلى خطة فلسطينية؛ من أجل التصدي للمخططات “الإسرائيلية”- الأمريكية التي تستهدف مدينة القدس المحتلة.
وقال: إن الشعب الفلسطيني مقدمة الجسر لأمتنا في المحافظة على القدس والتصدي للمخططات “الإسرائيلية”، التي تستهدف نزع القدس من محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي والإنساني.
وشدد هنية على أن القدس هي القضية المحورية، والمطلوب (هو) التصدي للمخططات التي تستهدفها.
وقال هنية: إن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين يتعرض لمجزرة سياسية بفعل البلطجة الأمريكية – “الإسرائيلية”.
وتابع أن بعض الأطراف (لم يسمها) تتعاطى مع الوطن البديل والتهجير.
ومنذ بداية العام الجاري، يواجه الفلسطينيون تحديات متعددة، تمثلت في “صفقة القرن”، وهي خطة سياسية أمريكية مجحفة بحق الفلسطينيين، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبعده اتفاق الإمارات و”إسرائيل” على تطبيع العلاقات بينهما.