شهدت العاصمة القرغيزية بشكيك، أمس الثلاثاء، محاولات البعض للقيام بعمليات نهب مستغلين غياب قوات الأمن المتوقفة عن العمل منذ 24 ساعة، في ظل حالة الفوضى التي تشهدها البلاد منذ أيام.
وقامت مجموعة من المحتجين بمركز العاصمة بكسر الواجهات الزجاجية لعدد من المحال التجارية بالمدينة، بحسب “الأناضول”.
غير أن جماعات من المتطوعين أخذت على عاتقها حماية المنازل والمحال التجارية ضد السرقة والنهب في ظل غياب الشرطة، نجحت في إبعاد تلك المجموعة ومنعها من سرقة المحال.
بعض شوارع المدينة شهدت كذلك مصادمات بين عدد من المحتجين، الأمر الذي أدى إلى حدوث اختناقات مروية أربكت تلك الشوارع.
وتمكن المتظاهرون في العاصمة القرغيزية من إطلاق سراح رئيس الجمهورية السابق، ألمازبيك أتامباييف، ومسؤولين آخرين، من مركز احتجاز تابع للجنة الأمن القومي.
واستطاع المتظاهرون إخراج أتامباييف، ورئيس إدارته السابق، فريد نيازوف، من مبنى لجنة الأمن القومي بعد مفاوضات مع رئيس اللجنة، والسيطرة على القصر الرئاسي ومبنى البرلمان.
وفي وقت سابق الثلاثاء، دعا الرئيس القرغيزي سورونباي جينبيكوف جميع القوى السياسية في البلاد إلى وضع مصالح البلد فوق مصالحهم والامتثال للقانون، على خلفية التظاهرات ضد نتائج الانتخابات البرلمانية.
وأوضح جينبيكوف أنه أوصى لجنة الانتخابات المركزية بمراجعة الانتهاكات القانونية خلال عملية الانتخابات، وإبطالها إن اقتضت الحاجة.
ويطالب المحتجون باستقالة الرئيس جينبيكوف وإجراء انتخابات برلمانية جديدة.
وأعلنت لجنة الانتخابات أن 4 فقط من أصل 16 حزباً سياسياً مشاركاً في الانتخابات البرلمانية نجحت في الدخول في التشكيلة الجديدة للبرلمان المكون من 120 نائباً.
وأصدرت الأحزاب الـ12 الخاسرة إعلاناً مشتركاً قالت فيه: إنها لا تعترف بنتائج الانتخابات.
وأدت المناوشات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى مقتل شخص وإصابة 590 آخرين.