عقد مجلس الأمة، اليوم الأربعاء، جلسة خاصة لتأبين حضرة صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه.
وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، في كلمته: كان الأمير الراحل في محيطه الإقليمي رسول سلام ومبعوث وئام، يسعى لإبعاد الاختلاف وإدناء الائتلاف، ويجتهد ما وسعه الاجتهاد في إشاعة روح المحبة والوداد.
وأضاف: كان الأمير الراحل باراً بشعبه، ممتلئاً قلبه بحبه، يسعى في حاجته، ويسهر على راحته، ويمتزج بتفاصيل حياته، ويسعى جهده لتحقيق تطلعاته.
وذكر أن الأمير الراحل، رحمه الله، كان مسكوناً بقضايا أمته العربية والإسلامية، وخاصة تلك القضايا التي يعاني فيها الإنسان ويكون ضحية التصارعات والاحترابات، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني.
وقال وزير الداخلية أنس الصالح: ودعنا قامة عالية ورمزاً بارزاً من رموز شموخ الوطن، وفقدت الأمة ابناً باراً من أبنائها المخلصين وزعيماً مميزاً أعطى الكثير لشعبه وأمته، مضيفاً: سمو الأمير الراحل لم يكن رجلاً عادياً، بل كان رجلاً بأمة، فما ترك والدنا العزيز في سجل حياته من صفحات مضيئة تجسد كل مظاهر التضحية والبذل والعطاء، وأسس منهجاً مبتكراً في العمل السياسي والدبلوماسي تحكمه المبادئ والقيم والأخلاق.
وقال النائب أسامة الشاهين: نؤبِّن شخصية كبيرة على المسار الدولي والعالمي، فهو أقدم وزير خارجية، ومطفئ النزاعات، وهو من ساهم في تأسيس العديد من المنظمات الدولية والعالمية.
وذكر النائب ثامر السويط أن سمو الأمير الراحل كان استثنائياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكان عمود البيت وركيزة الاستقرار بالنسبة لنا ككويتيين، وأحد صناع نهضتنا التي نفتخر بها.
وذكرت النائبة صفاء الهاشم: عندما يرحل العظماء تنفطر القلوب لرحيلهم؛ لأنهم كانوا صمام أمان، وسمو الأمير الراحل كان زعيماً وأباً ورمزاً ومدرسة دبلوماسية.
وقال النائب علي الدقباسي، خلال جلسة تأبين الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد: أفضل تأبين لصاحب السمو هو الالتزام بخارطة الطريق الوطنية التي دعا إليها وطبقها بحكمة ورباطة جأش وتقديم مصلحة الوطن على ما عداها.
وقال النائب طلال الجلال: نشهد الله أن سموه أدى الرسالة على الوجه الأجمل، وقاد سفينة الكويت إلى بر الأمان، وحافظ على وحدتها الوطنية، وستبقى أعماله وأقواله خالدة يذكرها الجميع وتتعلم منها.
ووصف النائب صالح عاشور الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، قائلاً: حاكم كبير أحب الكويت وأهلها فأحبته الكويت وأهلها، وندعو الله له بالمغفرة، وأن يوفق سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد في هذه المرحلة العصيبة.
وقال النائب صلاح خورشيد: أمير الإنسانية رحل جسداً ولكنه سيبقى في قلوبنا، وسموه قاد سفينة الكويت بكل اقتدار رغم كل العواصف، وساعد ونصح الجميع واحتوى كل الآراء.
وقال النائب محمد الهدية: إنجازات الأمير الراحل لا تعد ولا تحصى، ولسموه مواقف مأثورة تجاه قضية التطبيع التي وقف سداً منيعاً أمامها، فكان القدوة للكثير من الدول.
وتحدث النائب رياض العدساني، قائلاً: الكلمات لا توفي صاحب السمو قدره، فقد قدم المبادرات والمساعدات لدول العالم أجمع، وهو قائد الإنسانية الذي جعل الكويت مركزاً للإنسانية ورمزاً عالياً نفتخر به من خلال تقديم المساعدات والدعم للشعوب واللاجئين.
وقال النائب عادل الدمخي: نفتخر بأميرنا الراحل الذي حافظ على هوية هذا البلد وقضايا الأمة وخصوصاً القضية الفلسطينية وقاوم التطبيع مع العدو الصهيوني.
وقال النائب عبدالله الرومي: الأمير الراحل بنى للكويت مكانة عظيمة رغم صغر حجمها وقلة إمكانياتها والعالم أجمع قادة وشعوباً عبر عن تميز هذا القائد وهذا العطاء.
وقال النائب عودة الرويعي: لن يرحل أثر ووجود ومآثر سمو الأمير الراحل الذي تبكيه القرى البعيدة في أصقاع الأرض قبل أن تبكيه المدن الكبيرة العربية والإسلامية.
وألمح النائب عدنان عبدالصمد إلى أن سموه اكتسب احترام العالم وتقديره بحكمته وعمله الإنساني والتزامه الدائم بثوابت الأمة بما فيها القضية الفلسطينية، ولم يخضع للضغوطات وسار بسفينة الكويت إلى بر الأمان.
وقال النائب خالد الشطي: لا ننسى لك يا أميرنا نضالك الطويل من أجل رفعة الكويت، ولن ننسى النقلة النوعية في المشاريع التنموية والمدن الإسكانية وموقفك البطولي بالحضور لمسجد الإمام الصادق رغم الخطر بعد التفجير الإرهابي.
وذكر النائب أحمد الفضل: سمو الأمير كان حامياً للدستور وسداً شامخاً ومثالاً للتواضع الرفيع والحكمة الفياضة والابتسامة المهابة.
وقال النائب عبدالله الكندري: سموه أعطى الكثير للبلد، وسعى لرفع اسم الكويت عالياً، وهو قائد العمل الإنساني وحكيم العرب وصانع السلام.
وتحدث النائب محمد الدلال في كلمته عن الأمير الراحل، قائلاً: سموه كان سباقاً في تطبيق النصوص الدستورية، وحرص على عودة الكويتيين من الخارج خلال أزمة كورونا، وكان في مقدمة الصفوف لدعم القضايا الإنسانية في اليمن والعراق وسورية والصومال وغيرها.
وقال النائب يوسف الفضالة: سموه كان متمسكاً بالدستور، وأكد في الكثير من المناسبات أنه من يحمي هذه الوثيقة، وكان حريصاً على عدم المساس بها رغم الظروف العصيبة التي مرت بالبلد.
وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية، أوضح النائب عبدالكريم الكندري أن سموه رحل وهو مثقل بهموم خلاف الأشقاء، وكان يسافر رغم كبر سنه من دولة لأخرى من أجل رأب الصدع والإصلاح بين الإخوة والمحافظة على استمرار المنظومة الخليجية.
وقال النائب محمد الحويلة: سموه عمل باستمرار على تحقيق المصالحات بين دول الخليج والعالم العربي، بل العالم بأسره، واستضاف مؤتمرات لدعم الدول النامية.
وذكر النائب ماجد المطيري أن سموه صاحب عطاء مستمر وأسلوب متفرد وإسهامات كبيرة في حل الخلافات، ولن ننسى توصياته على الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات وتطوير العمل البرلماني.
وقال النائب محمد هايف: سموه شخصية مميزة وله إسهامات متعددة ومتميزة في السياسة الخارجية التي حافظت على مكانة الكويت، وكان داعماً للعمل الخيري والإنساني الذي لم تشغله عنه التقلبات السياسية.
وعن العمل الإنساني، ذكر النائب حمود الخضير أن سموه لم يبخل يوماً على بلده وشعبه ولا أمته ولا العالم بأسره، ولم يدخر جهداً في نصرة الضعفاء ونشر السلام وحل الخلافات بين الدول، رحل بجسده وبقي بمآثره ومناقبه.
وقال النائب بدر الملا: سموه لم يترك عملاً إنسانياً إلا وكانت له بصمة فيه وجعل للكويت الصغيرة بحجمها مكانة مرموقة، وله بصمات سلام واضحة في حل النزاعات وتضميد جراح الشعوب.
وأشار النائب سعدون حماد إلى أن الكويت أصبحت في عهد الأمير الراحل مركزاً للعمل الإنساني، ولقب سموه بـ”قائد العمل الإنساني”، ونال العديد من الأوسمة تكريماً وتقديراً واعترافاً بدوره الريادي في حل النزاعات.
وقال النائب عبدالله فهاد: أي فضائل أعظم من أننا نتحدث عن أمير الإنسانية وقائد العمل الإنساني ووالد الأيتام ورجل اللاتطبيع، واصفاً الأمير الراحل بـ”إطفائي المنطقة وحارس الدستور الأمين على شعبه”.
وقال النائب سعد الخنفور: سموه رفع اسم الكويت عالياً، وحفر اسمه بأحرف من نور، ووصلت أعماله الخيرية إلى العالم أجمع، وكان محضر خير في كل الأزمات الخليجية والعربية.
وقال النائب فيصل الكندري: نرثي القائد الشجاع الذي حرص على اللحمة الوطنية ووأد الفتن وتفويت الفرص على من كان يريد جر الكويت إلى الصراعات.