أعلنت الفلسطينية تغريد الأخرس الإضراب عن الطعام، ابتداء من اليوم الأربعاء، تضامناً مع زوجها الأسير في سجون الاحتلال، ماهر الأخرس، والمضرب عن الطعام منذ 73 يوماً، رفضاً للاعتقال الإداري.
وقالت الأخرس، لوكالة “الأناضول”، من غرفة زوجها بمستشفى كابلان الصهيوني: “أنا في هذه اللحظات مضربة عن الطعام، إلى جانب زوجي”.
واعتقلت قوات الاحتلال ماهر الأخرس (49 عاماً)، من بلدة سيلة الظهر، بمحافظة جنين، شمال الضفة الغربية، في الـ27 من يوليو الماضي، وحوّلته للاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور.
والاعتقال الإداري هو قرار اعتقال دون محاكمة، لمدة تتراوح بين شهر إلى 6 أشهر، ويتم إقراره بناء على “معلومات سرية أمنية” بحق المعتقل، ويتم تمديده لمرات عديدة.
وأضافت أنها ستظل “معتصمة” إلى جانب زوجها في غرفته بالمستشفى إلى حين الإفراج عنه، رغم التهديدات بإخراجها من المستشفى.
وقالت: أمس حضروا (أمن المستشفى) إلى الغرفة وهددوني بالإخراج من المستشفى، وسحبوا هويتي وطلبوا مني المغادرة قبل الساعة السابعة مساء، واليوم احتجزوا هويتي وهددوني نفس التهديد.
وتابعت الأخرس أن مطلبها هو الإفراج عن زوجها بعد تدهور وضعه الصحي، متسائلة: لماذا لم نسمع أي تحرك لإنقاذه؟ إلى متى سيستمر على هذه الحال؟ هل سأستقبله شهيداً؟
وأكدت أن زوجها يعاني من حالة صعبة وخطيرة للغاية، وآلام شديدة في الصدر والرأس، ويفقد الوعي أحياناً، ويعاني من عدم وضوح الرؤية في العينين وضغط في شرايين القلب تدفعه للصراخ أحياناً، ولا يستطيع التحرك من سريره.
وأوضحت أن زوجها يرفض نهائياً تناول المدعمات، كما يرفض السماح للطاقم الطبي بإجراء فحوصات طبية له.
وأكدت الأخرس أن زوجها رفض اليوم عرضاً جديداً من المخابرات الإسرائيلية بعدم تمديد الاعتقال الإداري الحالي الذي ينتهي في السادس والعشرين من نوفمبر المقبل، ويصر على الإفراج الفوري عنه.
وفي 23 سبتمبر الماضي، قررت محكمة الاحتلال العليا تجميد اعتقال الأخرس الإداري نظراً لتدهور وضعه الصحي، لكن مع الإبقاء عليه في المستشفى، إلا أنه رفض تعليق إضرابه إلا بإلغاء اعتقاله الإداري.
ويرفض الأخرس كافة العروض التي تقدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي له، خشية تعرضه للخداع من قبلها، بحسب بيانات سابقة، لمؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.
ووفق نادي الأسير الفلسطيني، فقد رفضت محكمة إسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي طلباً جديداً للإفراج عنه، بسبب تدهور وضعه الصحي، وذلك بعد أن رفضت طلبت مماثلاً في 23 سبتمبر الماضي.
والأخرس أب لـ6 أولاد، أصغرهم طفلة تبلغ من العمر 6 أعوام، وأمضى 4 أعوام في سجون الاحتلال.
ويعتقل الاحتلال في سجونه نحو 4500 فلسطيني، بينهم 41 سيدة، و140 قاصراً، و340 معتقلاً إدارياً.