طرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات رؤية لمواجهة “صفقة القرن”، تقوم على سبعة مرتكزات، هي: إنجاز المصالحة الفلسطينية، واعتماد منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم، وانتخاب مجلس وطني فلسطيني يمثل جميع أبناء الشعب الفلسطيني دون تمييز، وأن تكون المرجعية في أي خلاف هي صناديق الاقتراع، وترسيخ مبدأ تحريم الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني، إضافة إلى الاستناد للشرعية الدولية والقوانين الدولية”.
وأوضح عريقات في كتاب “الفلسطينيون ومواجهة صفقة القرن”، الذي أصدره منتدى التفكير العربي في لندن، وذلك لاحقاً لحوار مطول أجراه المنتدى مع عريقات لمناقشة المطلوب فلسطينياً، من أجل مواجهة قرار الضم “الإسرائيلي” ومشروع “صفقة القرن”.
واقترح عريقات خطة عمل فلسطينية؛ لإفشال “صفقة القرن” ومواجهة خطة “الضم”، دون الاعتماد على أي طرف عربي أو دولي.
ولفت عريقات إلى أن بنود “صفقة القرن” تتطابق حرفياً مع مشروع عرضته حكومة الاحتلال على السلطة الفلسطينية عام 2012، مؤكداً أن “المشروع رؤية إسرائيلية بحتة”.
وتقوم “رؤية عريقات” على “ضرورة نقل الشعب الفلسطيني من السلطة إلى الدولة” دون انتظار التوصل إلى حل سياسي مع (الاحتلال).
وكان عريقات قال في حوار مع منتدى التفكير العربي، في 5 يونيو الماضي، حول ضم الضفة والأغوار: إن “الخيار الأمريكي الإسرائيلي هو ضم 100% من الضفة الغربية مع قطاع غزة”، موضحاً أن “صفقة القرن” تنص على أن المنطقة من النهر إلى البحر ستكون تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة، وفقاً لنظام الفصل العنصري.
ورأى عريقات أن الاحتلال يريد ضم جميع أجزاء الضفة الغربية، وتطبيق القانون “الإسرائيلي” على مساحة 30% منها.
وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تبنت الخطة التي هي بالأساس أفكار نابعة من مجلس المستوطنات “الإسرائيلية”.
يشار إلى أن “منتدى التفكير العربي” في لندن قد نشر “رؤية خالد مشعل” في كتاب آخر، في يوليو الماضي، دعا فيه رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية إلى تغيير وظيفتها، والتحلل من التزاماتها الأمنية مع الاحتلال؛ “كخيار تقتضيه الضرورة والمسؤولية الوطنية”.
وتقوم الرؤية السياسية، كما طرحها مشعل، على فكرة إعادة تشكيل وظيفة السلطة الفلسطينية بما يجعلها قادرة على مواجهة إجراءات الاحتلال.
وتتضمن رؤيتا مشعل وعريقات توافقاً حول كيفية مواجهة “صفقة القرن” واتفاقات التطبيع.