قال وزير الخارجية الأرميني آرا أيفازيان: إن اتفاق وقف إطلاق النار الأذربيجاني الأرميني، في إقليم قره باغ “ليس مؤقتاً”، وهو خطوة “أوقفت سفك الدماء”.
جاء ذلك في اجتماع مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الإثنين، في مقر وزارة الخارجية الروسية بالعاصمة موسكو، تباحثا خلاله آخر التطورات في إقليم “قره باغ” الأذربيجاني.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الوزيران عقب الاجتماع، أشار الوزير الأرميني إلى أهمية اتفاق 10 نوفمبر لوقف إطلاق النار في “قره باغ”.
وقال أيفازيان: “لم يكن هذا اتفاقًا مؤقتًا، كان خطوة مهمة أوقفت سفك الدماء ونصت على وقف إطلاق النار”.
وأضاف أن بعض القضايا الرئيسة المتعلقة بحل مشكلة “قره باغ” لم تُحل بعد.
وأوضح: “سنجري محادثات مع أذربيجان بعد استقرار الوضع في منطقة الصراع بالإقليم”.
من جهته، أشار لافروف إلى أن تنفيذ الاتفاق مستمر، قائلاً: “نحن سعداء بتطبيق وقف إطلاق النار لمدة شهر تقريباً”.
وانتقد لافروف تصريحات الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، التي زعم خلالها أن تركيا وروسيا تتقاسمان مناطق النفوذ في سوريا وليبيا ومنطقة القوقاز.
وعلق قائلاً: “آمل أن يتصرف الاتحاد الأوروبي بطريقة معاصرة ولا يحاول تقديم العالم على أنه مقسّم إلى مناطق نفوذ”.
وأضاف: “إذا كانت هناك رغبة صادقة في حل النزاع، فسيكون هناك متسع كاف للجميع”.
وتابع: “لم تبادر أي دولة بشيء، قبل أن تخطو روسيا وتركيا وإيران خطوة بخصوص الأزمة السورية”.
وزاد: “أما بالنسبة للقوقاز فهي منطقة مجاورة لتركيا وروسيا وإيران ولا يمكن لهذه الدول عدم الاكتراث لما يحصل فيها”.
وفي 27 سبتمبر الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره باغ”، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
وبعد معارك ضارية استمرت نحو 4 أسابيع، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 10 نوفمبر 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على محافظات محتلة قبل نهاية العام الحالي.