قال مقرر لجنة العرائض والشكاوى ثامر السويط إن اللجنة اجتمعت اليوم (أمس) لمناقشة بعض الشكاوى، إلا ان وزير التربية وزير التعليم العالي د. علي المضف لم يحضر الاجتماع.
وأعرب السويط في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة عن استيائه من عدم حضور الوزير المعني أو من يمثله، كما لم يصل إلى اللجنة أي كتاب بشأن الاعتذار عن الحضور.
وأوضح ان «اللجنة يوجد بها أكثر من 180 شكوى، كان سيناقش منها اليوم (أمس) ما يخص الجهات التابعة للوزير المضف، وتواجد المواطنون بممر لجنة العرائض والشكاوى في انتظار حضور الحكومة لسماع الشكاوى، لكن للأسف الحكومة تغيبت».
واستغرب السويط عدم حضور الوزراء اجتماعات اللجان رغم ان الحكومة لم تقدم استقالتها الى هذه اللحظة، مشددا على ضرورة احترام مؤسسات الدولة.
واعتبر ان الحكومة بمثل هذه التصرفات لم تستوعب حديث النواب عن أن أساس التعاون هو الاحترام، كما أن التشكيل الوزاري لم يحترم أيضا المخرجات البرلمانية، متسائلا «هل الكويتـيون لا توجد بهم كفاءات، وهل البلد خلا من الكفاءات كي تلجأ الى هذا التشكيل السيئ؟».
وقال السويط مخاطبا رئيس الوزراء «انت اليوم أضفت عنصرا سيئا جديدا بعدم احترامك لإرادة الناس، هل هناك برلمان محترم بالعالم لا تحضر فيه الحكومة الجلسة بسبب استجواب».
وأكد السويط أن الرقابة الشعبية يجب ان تكون حاضرة، مبينا ان «المشرع الدستوري في المادة 106 حدد متى يتم اللجوء إلى تأجيل اجتماع المجلس لمدة شهر واشترط أمرين اولهما الا تتجاوز المدة شهرا والأمر الثاني أنه والثاني ان يصدر بمرسوم كي يخضع للرقابة الشعبية، على ألا يتم تمديد ذلك التأجيل إلا بموافقة المجلس، والا يتكرر ذلك التأجيل مرتين».
وأكد أنه «لن نقبل كنواب نمثل الأمة ان تغيب الرقابة الشعبية، وهناك قنوات محددة وفق الدستور الكويتي يجب على السلطة أن تخضع لها».
واعتبر السويط ان «وجود سمو الشيخ صباح الخالد في المرحلة المقبلة هو محل تأزيم» مضيفا «ولن نتعاون معك لأنك لا تحترم الشعب الكويتي».