دعا رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبدالحميد دبيبة جميع الأطراف إلى الالتفاف حول السلطة التنفيذية الجديدة لإنهاء النزاع والوصول إلى انتخابات ديمقراطية، في حين عقدت اللجنة العسكرية المشتركة مناقشات جديدة بشأن بنود وقف إطلاق النار واتفقت على البدء بنزع الألغام.
وفي خطاب متلفز، دعا دبيبة الليبيين للالتفاف حول هذه الحكومة من أجل إعادة بناء البلاد، وأعرب عن استعداده للاستماع للجميع والعمل مع الجميع باختلاف أفكارهم ومكوناتهم وأطيافهم ومناطقهم.
وأكد دبيبة التزامه بإجراء الانتخابات على أسس ديمقراطية واحترام الدستور، وتطوير علاقات مع دول الجوار لخدمة المصلحة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودخلت ليبيا، أمس السبت، مرحلة انتقالية جديدة، غداة انتخاب سلطة تنفيذية مؤقتة وموحدة يتعين عليها تشكيل حكومة والتحضير للانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل لإنهاء عقد من الفوضى.
فقد انتُخب المهندس عبدالحميد دبيبة (61 عاماً)، الجمعة الماضي، في جنيف، رئيساً للوزراء للفترة الانتقالية، من قبل المشاركين في الحوار السياسي الذي أطلق في نوفمبر الماضي بين الفرقاء الليبيين برعاية الأمم المتحدة.
قوات حفتر ترحب
من جهته، رحّب اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بانتخاب السلطة التنفيذية الجديدة، وأعرب عن أمله في أن تتمكن من تنفيذ الإجراءات المطلوبة، وصولاً إلى موعد تنظيم الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.
فقد ألقى أحمد المسماري، الناطق باسم حفتر، كلمة متلفزة مقتضبة من مدينة بنغازي شرقي البلاد، هنأ فيها الشعب الليبي بنتائج ملتقى الحوار السياسي واختيار السلطة المؤلفة من مجلس رئاسي ورئيس حكومة وحدة وطنية.
وأضاف المسماري: نهنئ الشخصيات الوطنية التي جرى انتخابها لشغل مهام رئيس الحكومة الوطنية عبدالحميد دبيبة، والمجلس الرئاسي محمد المنفي.
وفي وقت سابق، أصدر المرشحون الخاسرون في التصويت -ومن بينهم رئيس البرلمان المنعقد في طبرق شرقي ليبيا عقيلة صالح، ووزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا، ووزير الدفاع صلاح النمروش- بيانات تأييد للحكومة الجديدة.
من ناحية أخرى، اتفقت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) على البدء في نزع الألغام تمهيداً لفتح الطريق الساحلي.
وقال مصدر من اللجنة لـ”الجزيرة”: إن إزالة الألغام ستبدأ من مدينة سرت في اتجاه بقية المدن، وأكد أن اللجنة استكملت المناقشات حول آليات تطبيق بنود وقف إطلاق النار، ومن أهمها فتح الطريق الساحلي بين شرقي البلاد وغربيها، وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية بشكل نهائي.
وكررت اللجنة مطالبتها مجلس الأمن الدولي ودول مؤتمر برلين بإلزام الدول التي لها مرتزقة في ليبيا بسحبهم فوراً.