خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميانمار، الأحد، في أضخم الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري الذي نفذه قادة الجيش مطلع فبراير/ شباط الماضي.
وتستمر المظاهرات في أكثر من 6 مدن رغم المداهمات الليلية التي شنتها قوات الأمن في عدة مناطق بمدينة يانغون، كبرى مدن البلاد، استهدفت قادة حركة الاحتجاج المناهضة للانقلاب ونشطاء المعارضة، بحسب صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
وأظهر مقطع فيديو نشر على موقع فيسبوك إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية في بلدة “لاشيو” بولاية “شان” شمالا.
وقال شهود عيان للصحيفة البريطانية: “قوات الشرطة فتحت النار لتفريق احتجاج في معبد مدينة باغان التاريخي، لكن لم يتضح ما إذا كانوا يستخدمون رصاصا مطاطيا أم حيا”.
وشهدت ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، الأحد، أكبر مظاهرة في البلاد، حيث أظهر مقطع فيديو اعتصاما نظمه نشطاء عقب دقيقتين من الصمت تكريما لمن قتلوا في المظاهرات المناهضة للانقلاب.
كما خرجت احتجاجات في 3 مناطق على الأقل في يانغون، حيث أبلغ السكان أن جنود الجيش والشرطة داهموا عدة مناطق في ساعة متأخرة من الليل، وأطلقوا أعيرة نارية.
وأضاف السكان أن الأمن قام باعتقال ما لا يقل عن 3 أشخاص في بلدة “كياوكتادا”.
والسبت، كشفت السلطات الهندية بأن سلطات الانقلاب في ميانمار طلبت منها إعادة عدد من ضباط الشرطة المنشقين الذين فروا إليها، تجنبا لتنفيذ أوامر المجلس العسكري الحاكم.
ووصل عدد عناصر الشرطة في ميانمار الذين انشقوا ورفضوا تنفيذ أوامر المجلس العسكري، 100 عنصر، عقب أيام من حملة قمع دامية ضد المتظاهرين المناهضين للانقلاب.
ووفقا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين، اعتقل المجلس العسكري أكثر من 1700 شخصا حتى اليوم.
ومنذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قادة الجيش في ميانمار مطلع فبراير/ شباط الماضي، لقي أكثر من 60 شخصا مصرعهم، وتم إلقاء القبض على أكثر من ألف شخص خلال المظاهرات التي تندد بالحكم العسكري.