علمت «الجريدة» من مصدر مطلع أن وحدات جوية عسكرية إيرانية دخلت في استنفار عسكري سيستمر أسبوعين، بعد تقارير عن إمكانية أن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمغامرة عسكرية بضرب إيران، قبل خروجه من الحكومة، أو إذا تم التوصل إلى اتفاق في الجولة السادسة من مفاوضات فيينا المقرر استئنافها خلال أيام.
وقال المصدر إن الأوامر أتت من المجلس الأعلى للأمن القومي للقوات المسلحة بتحضير الصواريخ ذات العيار الثقيل، إضافة إلى إعلان الإنذار الأحمر لجميع وحدات الدفاع الجوي، تحسباً لضربة إسرائيلية مرتقبة خلال الأسبوعين المقبلين.
وعشية تقرير لموقع «بوليتيكو» الأمريكي، أشار فيه إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى لإدراج بند خاص بالبرنامج الباليستي الإيراني على طاولة فيينا، كشف المصدر أن طهران استطاعت أخيراً الوصول إلى تكنولوجيا تصنيع محركات صواريخ متفوقة ما وراء الصوت، تصل سرعتها إلى ما يزيد على الـ20 ماخ (الماخ يساوي 1234 كيلومتراً بالساعة)، حيث جُهّز بها صاروخا «خرمشهر» و«سجيل» البالستيان، اللذان كانت سرعتهما تصل تباعاً إلى 15 و11 ماخ.
وقال: إن هذه التكنولوجيا تمكن النظام الصاروخي الإيراني من الوصول إلى أبعد نقطة في “إسرائيل”، في أقل من ثلاث دقائق، إضافة إلى أن الأنظمة الدفاعية الموجودة لا يمكنها التصدي لها، بسبب سرعتها الفائقة، مضيفاً أنه صدرت الأوامر يوم الجمعة بتجهيز هذه الصواريخ وتحضيرها للانطلاق، في حال تعرضت البلاد لأي هجوم.
وأضاف أن صاروخ «سجيل» يحمل رأساً متفجراً يزن طناً، في حين أن «خرمشهر» الذي يزن حوالي ألفي كيلوغرام يمكن أن يحمل عدة رؤوس متفجرة في آن واحد.
وإذ أكد أن «فيلق القدس» سيهاجم أنظمة تجسس وإنذار سريع تابعة لـ”الإسرائيليين” في قواعد أمريكية بالعراق وسورية، كشف المصدر أن طهران اختبرت خلال المواجهة الأخيرة في غزة إطلاق صواريخ باتجاه “إسرائيل” من سورية ولبنان وغزة، ولهذا لا تتوقع دوائر صنع القرار في طهران أن يغامر “الإسرائيليون” بتوجيه أي ضربة لطهران، وأنه إذا كان نتنياهو يريد المغامرة فإن الأجهزة الأمنية العسكرية “الإسرائيلية” ستكون له بالمرصاد.
يذكر أن إيران تشهد منذ أيام سلسلة حرائق وانفجارات غامضة
أدى أحدها إلى غرق أكبر سفينة إمداد عسكرية، وكان أخرها احتراق مصنع للحديد والصلب في كرمان.