ندد صحفيون في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، باستمرار انتهاكات الاحتلال “الإسرائيلي” بحق زملائهم في الضفة الغربية المُحتلّة، وباعتداء أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عليهم أثناء ممارسة أعمالهم.
جاء ذلك خلال وقفة نظّمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين (غير حكومي)، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كُتب على بعضها “لا لاعتقال الصحفيات”، و”لا للاعتداء على الصحفيات“.
وقالت الصحفية شيماء مرزوق، في كلمة نيابة عن المشاركين: “يتعرض الصحفيون بالضفة لانتهاكات خطيرة من الاحتلال “الإسرائيلي” تتزامن مع اعتداءات الأجهزة الأمنية عليهم“.
وأشارت مرزوق إلى معاناة الصحفية الفلسطينية المعتقلة في سجون الاحتلال “الإسرائيلية” بشرى الطويل، داعية المؤسسات الحقوقية والدولية إلى الضغط على “تل أبيب” للإفراج عنها.
وتعتقل “إسرائيل” الطويل منذ نوفمبر الماضي، وفي مارس الماضي جددت اعتقالها الإداري للمرة الثانية، لمدة 4 شهور.
من جانب آخر، أدانت مرزوق “قمع الأجهزة الأمنية بالضفة للصحفيين خلال ممارسة أعمالهم، واعتقالهم، ومصادرة معداتهم“.
وعدّت “تدهور حالة الحريات الإعلامية في الضفة بمثابة مؤشر خطير“.
وطالبت السلطة الفلسطينية بـ”محاسبة المعتدين على الصحفيين، وإطلاق سراح المعتقلين منهم، ومعتقلي الرأي”، داعية إلى ضرورة “التحقيق إزاء ما جرى ومحاسبة المسؤولين عن ذلك“.
ونهاية يونيو الماضي، شهدت مدن الضفة الغربية مظاهرات منددة “باغتيال” المعارض الفلسطيني نزار بنات، تخللها الاعتداء على المتظاهرين والصحفيين بمدينة رام الله من قبل قوات الأمن وعناصر بالزي المدني، وفق مؤسسات حقوقية فلسطينية.
وعبرت أوساط أممية وحقوقية عن قلقها من تصرفات قوات الأمن الفلسطينية إزاء الاحتجاجات على واقعة وفاة بنات، بينما اتهمت عائلة الناشط الراحل، السلطة الفلسطينية باغتياله وحملت مسؤولين أمنيين محليِين المسؤولية.