نظم طلبة جامعة بيرزيت، اليوم الخميس، اعتصامًا طلابيا أمام بوابة الجامعة؛ للتنديد باعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الطلبة يوم الأربعاء الماضي، بعد عودتهم من زيارة تضامنية مع عائلة الأسير منتصر شلبي.
وطالب المتحدثون في الوقفة، بالإفراج العاجل عن جميع زملائهم الطلبة، مؤكدين أن اعتقال ثلة من شباب وفرسان جامعة بيرزيت لن يكسرهم، وهو ليس بالشيء الجديد، فقد اعتادوا في هذا الطريق أن يقدموا في سبيلها كل غال وعزيز، وما الأسر والتضحيات إلا زكاة هذا العمر.
واستغرب المتحدثون، صمت الشارع الفلسطيني على احتجاز الاحتلال 45 طالبا وطالبة، واعتقال 35 منهم.
وطالب المتحدثون، الجهات الرسمية وفصائل العمل الوطني والمؤسسات الحقوقية بالتدخل للإفراج عن الطلبة المعتقلين دون قيد أو شرط.
وكانت إدارة الجامعة، أوضحت في بيان الأربعاء، أنها تتابع بقلق قضية احتجاز مجموعة من طلبة الجامعة، حيث تعرضت لهم قوات الاحتلال الاسرائيلي واحتجزت المركبة التي كانت تقلهم، لتقوم باعتقالهم ونقلهم فيما بعد بمركبة خاصة من مدخل القرية الى جهة غير معروفة.
ورأت الجامعة أن السياسات المنتهجة من قبل الاحتلال الاسرائيلي هي انتهاك لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تضمن حق الطلبة في الحركة، وانتهاك لكافة المعايير الدولية التي تصون كرامتهم وحريتهم.
وناشدت الجامعة، المجتمع الدولي التدخل الفوري لإطلاق سراحهم
من جانبها، أكدت الكتلة الإسلامية في الجامعة، عبر بيان لها، أن “أساليب الاحتلال الهمجية وبربريته وعدوانه لن تفلح في كسر شوكة أبناء جامعة الشهداء، ولا النيل من عزائم طلابها وطالباتها الذين قطعوا على أنفسهم العهد بمواصلة دورهم الوطني والنقابي، وستبقى جامعة بيرزيت وطلابها وطالباتها وحركتها الطلابية في مقدمة صف العمل الوطني والنقابي”.
ومساء الأربعاء، اعتقلت قوات الاحتلال، العشرات من طلبة جامعة بيرزيت، عقب زيارتهم لعائلة الأسير منتصر الشلبي في بلدة ترمسعيا (شمال رام الله)، بعد اعتراض قوات خاصة من جيش الاحتلال “مستعربين” يستقلون مركبتين تجاريتين، طريق الطلاب، واحتجزتهم على مدخل ترمسعيا قبل اعتقالهم واقتيادهم إلى جهة غير معلومة، ومصادرة الحافلة التي كانت تقلهم.
ومددت محاكم الاحتلال العسكرية، اليوم الخميس، اعتقال معظم طلبة بيرزيت المعتقلين حتى يوم الأحد القادم.