كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم، عن تلقي جهاز “الشاباك” الإسرائيلي اتصالات من جهات مجهولة تقدم معلومات كاذبة، حول الأسرى الفلسطينيين الفارين من سجن “جلبوع” شديد الحراسة.
ووفقاً للوسائل العبرية، فمنذ ساعات الصباح، تلقى “الشاباك”، نحو 250 اتصالاً من شرائح تابعة لشركتي “سيلكوم” و”اورنج” الإسرائيليتين، من أشخاص مجهولين يرسلون معلومات غير صحيحة، عن رؤية أشخاص غريبين ومشبوهين في عدة مناطق عربية، في الداخل المحتل العام 48.
وأوضحت المصادر أنه وبعد الفحص، اكتشف جهاز الشاباك والأمن الداخلي أن هذه الاتصالات هدفها إبعاد الفرق الأمنية وتشتيت جهود البحث، عن الفارين من سجن “جلبوع”. مضيفة أن الاتصالات هذه وفي هذا الوقت وبهذه الكمية هي مخطط لها، حيث تواجه “إسرائيل” حادثة غريبة ومعقدة.
وأعلنت سلطات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، عدم تسجيل أي تقدم في عملية تعقب 6 أسرى فلسطينيين هربوا من سجن “جلبوع” شديد الحراسة شمالي فلسطين المحتلة، رغم مرور أكثر من 24 ساعة على فراراهم.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس قسم العمليات في شرطة الاحتلال “شمعون نحماني”، ونقلتها قناة “كان” الرسمية. وقال نحماني: “هذه مطاردة للمجهول من حيث نقاط التتبع.. قمنا بإغلاق محاور يمكن أن تشكل محاور الهروب، كما أغلقنا المعابر والحدود”.
وأضاف: “فحصنا العشرات من نقاط المعلومات، نفذنا عشرات المهام العملياتية. ليس هناك أي تقدم في المطاردة”. وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن المسألة تتطلب المزيد من الصبر “لتكوين صورة واضحة”، مضيفاً أن فرضية عبور المعتقلين للحدود، لا تشمل الأردن فقط، بل غزة أيضاً.
وقال الضابط إن “الشرطة الإسرائلية مستعدة لإنزال قوات خاصة من المروحيات في وقت قصير في أي وقت داخل إسرائيل”، مشيراً إلى أنه حال حدث احتكاك مع الفارين خلال القبض عليهم فسيكون ذلك “حدثاً صعباً”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، “إن الشرطة أقامت أكثر من 260 حاجزاً في أنحاء إسرائيل، في إطار عمليات البحث عن الأسرى الستة”. وكان هروب 6 أسرى من سجن جلبوع، شديد الإحكام، قد تسبب بصدمة واسعة في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية.