حمّلت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تداعيات المماطلة في رفع الحصار عن غزة، والتلكؤ المتعمد في ملف إعادة الإعمار.
وطالبت الفصائل في بيان لها، اليوم الثلاثاء، عقب اجتماعها الدوري في غزة، الوسطاء، بتحمل مسؤولياتهم قبل فوات الأوان، مشيرة إلى أن “التسويف والمماطلة سيؤدي إلى ما لا يتمناه الاحتلال”، حسب البيان.
وأكدت الفصائل تمسكها بخيار المقاومة كخيار استراتيجي لحماية الثوابت والحقوق الوطنية.
وأشادت الفصائل في بيانها بالعمليات “البطولية” في الضفة الغربية المحتلة، داعية إلى “استمرار وتصعيد العمليات، وإشعال الأرض لهيباً تحت أقدام الاحتلال الذي لا يردعه إلا صوت الانتفاضة والمقاومة“.
اعتقالات الضفة
وبشأن عمليات الاعتقال بالضفة، قالت الفصائل: “نؤكد رفضنا وإدانتنا لما ترتكبه السلطة في الضفة المحتلة من اعتقال سياسي وقمع الحريات ضد كوادر وشخصيات اعتبارية وطنية، وندعو لتصاعد الفعاليات والمسيرات الرافضة للظلم وتكميم الأفواه في الضفة“.
وأضافت “ما تشهده أرض الضفة من فلتان أمني وقتل الطلاب في الجامعات والاعتداء على جنازات الشهداء وتكسير رايات الفصائل الفلسطينية هو تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء؛ فهذه أفعال لا وطنية ولا أخلاقية، تتحمل السلطة وأذرعها الأمنية المسؤولية الكاملة عنها وعن تداعياتها“.
وشددت على دعم وإسناد قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وبالأخص منهم الأسرى الإداريون الذين ما زالوا مضربين عن الطعام، داعية لتصاعد الفعاليات الشعبية والجماهيرية لنصرتهم.
اللقاءات التطبيعية
ونددت الفصائل بشدة باللقاءات التطبيعية التي وصفتها بـ”الخيانية” التي تقوم بها “لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي” بمنظمة التحرير وفي مقر المقاطعة برام الله، مؤكدة أن هذا العمل المشبوه يشجع بعض الأنظمة للتطبيع مع الاحتلال.
واستنكرت “التهافت العربي المخزي لتوقيع الاتفاقيات التطبيعية مع المحتل الغاصب واستقبال القادة الإسرائيليين على الأراضي العربية”، معتبرة أن “المطبعين الذين فرطوا بتضحيات الأمة والشعب هم شركاء الاحتلال في عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني وقضيته“.