فقدت الكويت، مساء أمس الأحد، أحد رجالاتها السياسيين النائب السابق في مجلس الأمة، نائب رئيس المجلس التأسيسي، أحد كتبة الدستور الكويتي د. أحمد الخطيب عن عمر يناهز 95 عاماً.
ولد الراحل الخطيب في مدينة الكويت عام 1927، وهو أول دكتور حاصل على شهادة الطب البشري في تاريخ الكويت، كما أنه أحد مؤسسي حركة القوميين العرب، ورئيس لجنة أطباء أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح.
وكانت آخر تغريدة للراحل الخطيب، رحمه الله، على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يوم 26 فبراير الماضي، حيث كتب فيها: “بمناسبة العيد الوطني والتحرير.. لنستذكر دور الشعب الكويتي وشهداء الكويت في الحفاظ والتمسك بهذا الوطن والدستور الذي التف عليه كل الشعب لعودة الشرعية للكويت.. كل عام والكويت بخير”.
ومنذ إعلان خبر الوفاة، نعى كثير من السياسيين والناشطين في الكويت د. أحمد الخطيب، مستذكرين مسيرته في العمل الوطني والسياسي والبرلماني.
وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم: وترجل الفارس الوطني عن صهوة جواده، رحم الله فقيد الكويت الرمز الوطني الكبير العم د. أحمد الخطيب، ونعزي الشعب الكويتي وذوي الفقيد برحيل هذا العملاق الذي سطر طوال حياته مسيرة نيرة من العمل الوطني المخلص.
وكتب النائب أسامة الشاهين: برحيل د. أحمد الخطيب، يفتقد الشعب والدستور والديمقراطية، مدافعًا مخلصًا وصلبًا عنّا وعنهم؛ تعازينا لذويه ومحبيه في الكويت والعالم العربي.
النائب السابق فيصل المسلم، نعى الراحل بقوله: ظل يدور مدار الحق، رافضاً للباطل، محارباً للفساد، منادياً بالعدالة والحرية والمساواة حتى آخر أيام حياته.
وقال النائب السابق بدر الداهوم، عن الراحل: احترم الشعب الذي انتخبه وثبت على مبادئه منذ دخوله العمل البرلماني في المجلس التأسيسي إلى أن خرج من البرلمان، واستمر على مواقفه حتى وفاته، واليوم الشعب كله يحفظ له هذا التاريخ.
وقال النائب خالد المونس: كان مدرسة وطنية وقامة عالية بحسن الخلق والحكمة وصبره اللامتناهي.
وأضاف: فقدنا شخصية خدمت الكويت في كافة المواقع، وجسدت الوطنية الحقة بأدائه داخل المجلس وخارجه.
وغرد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبدالله الشايجي، قائلاً: رحل بعد عُمر مديد من العطاء، أول طبيب كويتي، ومن مؤسسي المنبر الديمقراطي وحركة القوميين العرب، كان نائب رئيس المجلس التأسيسي، ونائباً في مجالس الأمة، اعتزل العمل السياسي عام 1996.
وقال النائب ثامر السويط: نعزي أنفسنا والشعب الكويتي والأمة العربية بوفاة د. أحمد الخطيب، الرمز السياسي الوطني والعربي، الذي تعلمنا من مسيرته الثبات والصلابة وحب الوطن والإيمان بقوته وحقه في العدالة والمساواة.
وأضاف: ويبقى إرث الراحل منارة تهتدي بها الأجيال وتتعلم منها.
النائب عبدالله المضف، غرد قائلاً: فقَدَ العمل الوطني رائداً من رواده، وفقَدَت الديمقراطية سياسياً فريداً أرسى دعائمها، وفقَدَ الدستور آخر المؤسسين الذين صاغوا مقاصده قبل مواده.
النائب محمد الحويلة، قال: رحل اليوم جزء من تاريخ الكويت، رحل وترك خلفه بصمات ثابتة في العمل الوطني والسياسي والبرلماني.
وقال المحامي فيصل اليحيى، عن الراحل: كان علامة فارقة في تاريخ الكويت السياسي، وستبقى مواقفه وآثاره محفورة في عقول وقلوب أهلها، وشاهدة على مسيرة حافلة بعطاء لم يتوقف حتى آخر أيامه.
وكتب الناشط السياسي خالد الفضالة: حكيم الديمقراطية الكويتية في ذمة الله.
وأضاف: قصة كفاح ونضال وطني لا مثيل لها انتهت، ولكن تبقى المدرسة الوطنية التي أسسها د. أحمد الخطيب نبراساً لكل من يعشق الكويت، نَمْ قرير العين، فالشباب على دربك بإذن الله سائرون، إلى جنات الخلد يا حبيب الشعب.