قفزت أسعار الغاز في أوروبا، اليوم الإثنين، إلى مستوى تاريخي جديد عند 3300 دولار لكل 1000 متر مكعب، عقب إعلان الولايات المتحدة أنها تدرس فرض قيود على واردات النفط والغاز من روسيا، ثاني أكبر منتج لهما في العالم.
ووصل سعر الغاز الطبيعي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في السوق الأوروبية، وسط مخاوف من تعطل إمدادات الغاز الروسية، التي توفر 40% من الواردات الأوروبية.
وزادت أسعار الغاز الأوروبي بنسبة 60% متجاوزاً 300 يورو للميغاوات/ ساعة.
وقفز سعر الغاز الهولندي القياسي الأوروبي تسليم الشهر القادم بنسبة 17% مسجلاً سعراً غير مسبوق عند 225 يورو للميجاوات/ الساعة.
يشار إلى أن قيمة واردات الغاز اليومية بلغت مستوى قياسياً عند 689 مليون يورو في 2 مارس الجاري، وفقاً لبيانات مركز الأبحاث الأوروبي “بروغل” ومقره بروكسل.
وصادرات الغاز الروسي مُستثناة من العقوبات الغربية حتى الآن، مع عدم رغبة المشرعين بشملها حالياً؛ مما يعني أن الغاز سيبقى شريان الحياة لاقتصاد روسيا طالما صادراته مستمرة.
وكانت شركة “غازبروم” الروسية المملوكة للدولة، قد أعلنت استمرارها في تزويد أوروبا بالغاز عبر أوكرانيا “بشكل منتظم”.
ويأتي إعلان الشركة في ضوء العملية العسكرية التي بدأتها روسيا في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي بعد أسابيع من التوتر والحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية.